كلينتون تسعى لتجاوز مطب تصريحاتها بشأن اغتيال كينيدي

تواصل السيناتورة هيلاري كلينتون -الطامحة للترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية- حملتها الانتخابية، محاولة طي صفحة تصريحاتها المثيرة للجدل حول اغتيال مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية روبرت كينيدي قبل أربعين عاما.
فقد ألقت كلينتون خطابا أمام عدد من المواطنين في كنيسة بابيلون دي لا فيكتوريا في جزيرة بورتوريكو التي ستشهد مطلع الشهر المقبل الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وأكدت كلينتون في خطابها مواصلتها السباق إلى البيت الأبيض بالتنافس مع زميلها في الحزب السيناتور باراك أوباما على الرغم من حصوله على المزيد من أصوات المندوبين الكبار في هاواي الأحد ليصبح لديه 1975 صوتا من أصل 2026 صوتا يحتاجها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة منافسه الجمهوري جون ماكين.

يذكر أن بورتوريكو، التي تشارك بخمسين مندوبا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، تعتبر واحدة من الولايات المؤيدة للسيناتورة كلينتون بفضل علاقاتها الجيدة مع أبناء الجزيرة المقيمين في نيويورك التي تمثلها كلينتون في مجلس الشيوخ.
ويشار إلى أنه يحق لناخبي بورتوريكو اختيار المرشح الديمقراطي لكن لا يحق للجزيرة حق التصويت في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتأتي هذه الحملة قبل ستة أيام من اجتماع مسؤولي الحزب الديمقراطي بشأن المندوبين في ولايتي فلوريدا وميشيغان اللتين تسعيان لإقناع الحزب باحتساب بعض أصوات مندوبيهما بعد أن حرمتا من إرسال مندوبين للمؤتمر الوطني لانتهاكهما اللوائح الأساسية للحزب.
وكتبت كلينتون في صحيفة نيويورك ديلي نيوز موضحة مرة أخرى أنها أشارت إلى الاغتيال في إطار السياق التاريخي لحملة استمرت حتى أواخر يونيو/حزيران، متهمة "جهات ما" بانتزاع تصريحاتها من سياقها الأصلي.
وكان بعض المصادر في معسكر السيناتور أوباما رأى في تصريحات كلينتون بشأن اغتيال كينيدي إشارة إلى الدور الذي لعبته عمليات القتل في السياسة الأميركية وإلى أن أوباما -الذي سيكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة في حالة انتخابه- يخضع لحماية جهاز الخدمة السرية منذ أكثر من عام.
ويلقي الجدل بشأن تصريحاتها والاجتماع المقبل للجنة اللوائح في الحزب الديمقراطي بظلالهما على آخر ثلاثة انتخابات تمهيدية تبدأ فاتح يونيو/حزيران المقبل في بورتوريكو، حيث يرجح فوز كلينتون، ومن ثم في الثالث من الشهر نفسه في مونتانا وساوث داكوتا، حيث يرجح فوز أوباما.