ساركوزي يدعو إلى التعامل بحذر مع مسألة الرهائن بكولومبيا

26/5/2008
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى التعامل بحذر مع كل المعلومات الآتية من كولومبيا وذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية الفرنسي التي أشار فيها إلى أن وفاة الزعيم التاريخي لحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) مانويل مارولاندا قد يسهل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.
وقال ساركوزي للصحفيين لدى وصوله إلى احتفال أقيم في التروكاديرو في باريس بمناسبة الذكرى الستين لقيام إسرائيل، إنه يتابع الوضع في كولومبيا دقيقة بدقيقة، وإنه يطلب من الجميع الاكتفاء "بأقل قدر ممكن من التصريحات".

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر أعلن في وقت سابق مساء الأحد أن وفاة الزعيم التاريخي لحركة فارك مانويل مارولاندا "أمل كبير يبزغ" وأنها قد تسهل الإفراج عن الرهائن.
وقد أكد ساركوزي ضرورة التعامل مع ما يحصل "بكثير من الهدوء والحذر والتركيز"، وقال "ثمة رهائن والوضع متحرك"، مذكراً بـ"حرصه الشديد" على الإفراج عن الرهينة الفرنسية/الكولومبية إينغريد بيتانكور التي تحتجزها حركة فارك في الأدغال الكولومبية منذ أكثر من ستة أعوام.
من جهته اعتبر كوشنر أن وفاة مارولاندا وانشقاق بعض مسؤولي حركة "فارك" واغتيال آخرين من قادتها تشكل "إطاراً مؤاتياً لخروج الرهائن".
إعلان
وفاة مارولاندا
وكان الجيش الكولومبي قال السبت إن مصادر المخابرات أوضحت أن مارولاندا توفي في مارس/آذار، وقد أكدت الحركة الأحد على لسان أحد قادتها تيموليون جيمينيز، في شريط فيديو بثته قناة تيليسر التلفزيونية ومقرها فنزويلا، أن مارولاندا توفي نتيجة أزمة قلبية يوم 26 مارس/آذار "بين ذراعي رفيقته".

ويشار إلى أن مارولاندا مؤسس حركة فارك، أمضى أكثر من أربعين عاماً من القتال ضد الحكومة الكولومبية، وكان يحمل لقب "الطلقة الصائبة"، وحافظ على سيطرة قوية على الحركة حتى بعد تعرضها لسلسلة من النكسات العسكرية في الأعوام الأخيرة.
وسيتولى إدارة الحركة خلفا لمارولاندا عضو قيادتها السباعية ألفونسو كانو الذي يدير الذراع السياسية السرية للحركة.
المصدر : وكالات