المعارضة الصومالية تجتمع بجيبوتي بعد خلاف مع أسمرا

برر رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد دعوته لاجتماع المعارضة في جيبوتي بدلا من أسمرا بما أسماه بعض تصرفات مسؤولي الملف الصومالي في إريتريا.
ولم يشر مسؤول المعارضة إلى هذه التصرفات، ولكنه عبّر في مقابلة أجرتها الجزيرة معه عن استيائه منها، مؤكدا أن ذلك لا يعني إنهاء العلاقة مع إريتريا.
والتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال أنشأته فصائل المعارضة الصومالية في أسمرا وعلى رأسها المحاكم الإسلامية.
لا لنشر قوات دولية
من ناحية ثانية، قال حسن عبد الله حرسي -وهو أحد القادة "الإسلاميين" ممن يقودون الحرب على الحكومة- إنه "يعارض تماما" احتمال نشر قوات للأمم المتحدة في الصومال. وأوضح حرسي "نحن نعارض تماما نشر أي قوة أجنبية في الصومال لتحل محل الغزاة الإثيوبيين".
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية "ندعو الشعب الصومالي للاستعداد لحرب مفتوحة ضد أعداء الله من القوات الأجنبية المقترحة، نحن لا نعترف بما يسمى الأمم المتحدة لأنها تخدم مصالح الأميركيين".
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى يوم 15 مايو/ أيار الجاري قرارا يفتح الباب أمام عودة تدريجية للأمم المتحدة إلى الصومال، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف بشروط معينة إلى إرسال قوة حفظ سلام.
وكان الجيش الإثيوبي الذي طلبت السلطات الانتقالية الصومالية تدخله، طرد نهاية 2006 وبداية 2007 قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على وسط الصومال وجنوبه. وظلت مقديشو منذ ذلك التاريخ مسرحا لأعمال عنف دامية.
أما قوة السلام الأفريقية التي نشرت منذ مارس/ آذار 2007 في مقديشو فتعتبر ضعيفة العدد والتمويل، وهي مكونة من 1650 جنديا أوغنديا و850 جنديا بورنديا، ويتوقع أن تضم لدى اكتمال عددها ثمانية آلاف جندي.
ويأمل الاتحاد الأفريقي وأعضاء مجلس الأمن وأيضا جنوب أفريقيا أن تحل الأمم المتحدة محل هذه القوة.