فرق الإغاثة تستعد لدخول ميانمار واستئناف استفتاء دستوري

25/5/2008
بدأت فرق الإغاثة الأجنبية استعداداتها لدخول المناطق المنكوبة بعدما سمحت لها السلطات أخيراً بذلك، في وقت افتتح فيه الأمين العام للأمم المتحدة منصة بأحد مطارات بانكوك لنقل المساعدات إلى ميانمار التي استأنفت استفتاء على الدستور كان تأجل بالمناطق المنكوبة وسط استعدادتها لاحتضان مؤتمر دولي للمانحين.
وقالت وكالات الإغاثة إن قرار مجلس الحكم العسكري أمس السماح لعمال الإغاثة من كافة الجنسيات بدخول البلاد "أمر مشجع" مطالبة السلطات بتنفيذ تعهدها، وتطبيق هذا القرار على أرض الواقع بتوضيح قواعد العمل بالمناطق المنكوبة.
وجاء هذا الانفراج الذي أتى بعد أسابيع من قيود فرضتها البلاد على دخول المساعدات الأجنبية، في أعقاب زيارة قام بها الأمين العام الأممي بان كي مون الجمعة إلى ميانمار حيث تلقى وعداً من رئيس المجلس العسكري ثان شوي بدخول خبراء المساعدات "من جميع الجنسيات".

منصة جوية
كما افتتح المسؤول الأممي اليوم منصة لنقل المساعدات إلى ميانمار في مطار دون موانغ في بانكوك التي وصلها اليوم قادماً من الصين، حيث ستنطلق هذا المساء الرحلة الإنسانية الأولى وعلى متنها 12 طن مساعدات.
وقال بان إن "هذه البنى التحتية ستشكل مركزاً مهماً لأعمال الإغاثة، وإن "طائرات أكبر حجماً ستتمكن من الهبوط عليها مما سيسمح بإرسال مزيد من المساعدات من العالم أجمع".
إعلان
وكانت عشرات الطائرات التي تحمل مساعدات دولية وصلت ميانمار على مدى ثلاثة أسابيع كما سُمح أخيراً للسفن المدنية والقوارب الصغيرة بتقديم هذه المساعدات، بينما رفضت السلطات أن تقوم سفن عسكرية بنقلها حيث قال مسؤولون أمميون بعد اجتماع بان وشوي أمس إن السفن العسكرية "فكرة بالغة الحساسية بالنسبة لهم".
يُذكر أن عدد ضحايا إعصار نرجس الذي أصاب دلتا إراوادي والعاصمة يانغون، وصل 134 ألفا بين قتيل ومفقود وعشرات الآلاف من المشردين. وقد دمر احتياطي البلاد من محصول الأرز، وهدد حياة ما يزيد على مليوني شخص نتيجة المرض والجوع ونقص المأوى والرعاية الطبية.
استفتاء على الدستور
في هذه الأثناء استأنفت السلطات تنظيم استفتاء على الدستور كان جرى تنظيمه في العاشر من مايو/ أيار بالمناطق غير المتضررة من الزلزال، بينما تأجل في إيراوادي ويانغون، وحصل -حسب السلطات- على نسبة تأييد بلغت 92.4% من بين 22 مليون ناخب.

وتؤكد السلطات أن الدستور الجديد سيفتح الطريق أمام "انتخابات متعددة الأطراف" عام 2010 واحتمال "انتقال السلطة" للمدنيين، بينما تعتبر سو كي أن هذا النص "المنافي للديمقراطية" يهدف لترسيخ نفوذ المجلس العسكري الحاكم منذ 1962.
مؤتمر المانحين
من جهة أخرى تستعد يانغون الأحد لاحتضان مؤتمر دولي للمانحين يتوقع أن تطلب فيه ميانمار مساعدات تصل قيمتها عشرة مليارات دولار، بينما كانت الأمم المتحدة وجهت نداءً لجمع 187 مليون دولار.
وقالت المتحدثة باسم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية ستيفاني بنكر إن نحو ستين دولة ووكالة تابعة للمنظمة الدولية وغيرها من الهيئات ستشارك بالمؤتمر.
إعلان
وكان مسؤولون أمميون ودبلوماسيون من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والدول المانحة الأخرى قاموا بجولة أمس مع مسؤولي الحكومة، نُظر إليها على أنها إعداد ضروري قبل انعقاد المؤتمر.
المصدر : وكالات