تحديات وملفات شائكة تنتظر رئيس لبنان الجديد

AFP/ A poster of Lebanese army chief and presidential candidate General Michel Sleiman sits in downtown Beirut on May 24, 2008. Lebanese lawmakers are poised to elect Sleiman as
العماد ميشال سليمان الرئيس الثاني عشر للبنان منذ الاستقلال (الفرنسية)

نقولا طعمة-بيروت

 
يجمع معظم المراقبين اللبنانيين على وصف الولاية الرئاسية المقبلة بالمهمة الصعبة, ويرون أن قائد الجيش ميشال سليمان الذي سينتخب مساء اليوم الأحد رئيسا للجمهورية بناء على اتفاق الدوحة، سيواجه تحديات كبيرة وملفات شائكة.
 
وغالبية الذين قالوا إنهم يعرفون الرجل يثقون في شخصيته ونزاهته وجديته، لكن هذه الصفات بنظرهم لا تكفي لمواجهة التحديات المقبلة إذا لم يلتف الفرقاء اللبنانيون حوله، ولم يستمر الدعم الدولي والعربي له.
 
وبالفعل فقد صرح سليمان أمس قائلا "أنا وحدي لا أستطيع إنقاذ البلد، هذه مهمة الجميع".
 
ظروف صعبة
يصف الكاتب راجح خوري للجزيرة نت أن "العماد ميشال سليمان يواجه ظروفا صعبة، والبلاد تحتاج إلى إعادة تأسيس".
 

"
راجح خوري:
من أبرز الصعاب أمام رئيس لبنان: ترميم الوحدة الوطنية، وترسيم الحدود بين الدولة والمقاومة، وترسيخ الأمن، ورفع مسألة المحكمة الدولية من موضع الخصام إلى موضع الإجماع الوطني وترتيب العلاقات مع سوريا، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، والمستوى المعيشي للناس ومسألة الديون المنهكة
"

وأضاف خوري أن المهمات معقدة منها: ترميم الوحدة الوطنية، وترسيم الحدود بين الدولة والمقاومة، وترسيخ الأمن، ورفع مسألة المحكمة الدولية من موضع الخصام إلى موضع الإجماع الوطني، وترتيب العلاقات مع سوريا، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، والمستوى المعيشي للناس ومسألة الديون المنهكة.

 
ويوافق الباحث الجامعي الدكتور عصام سليمان -وهو معارض مقرب من حركة رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص- على أن الرئيس يأتي في ظروف صعبة للغاية بسبب الانقسامات السياسية الحادة.
إعلان
 
وعن الصعوبات التي تواجهه، قال سليمان للجزيرة نت إن أبرزها تشكيل الحكومة حسب اتفاق الدوحة حيث تم الاتفاق على عدد الحقائب وليس على توزيعها، ما سيتسبب في مشكلة عند التشكيل.
 
ومن الصعاب أيضا -حسب سليمان- تعيين أعضاء المجلس الدستوري، خصوصا أن البلاد قادمة على انتخابات نيابية بعد أقل من عام, بالإضافة إلى إحياء الإدارات العامة وحل أزمة الدين العام، والخصخصة التي يمكن أن يحصل خلاف حولها في مجلس الوزراء.
 
كما أوضح أن سلاح المقاومة قضية أساسية تستدعي وضع خطة إستراتيجية دفاعية، وإعادة العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها، والتحضير للانتخابات النيابية لعام 2009.
 
تخطي الصعاب
ويرى نائب تيار المستقبل عاطف مجدلاني مهمة الرئيس صعبة أيضا، وقال إنه يعتقد بأن ميشال سليمان بموضوعيته وحياديته وحنكته يستطيع تخطي الصعاب.
 
وأضاف أن أبرز الصعوبات "استكمال الحوار، وإتمام تطبيق اتفاق الطائف فيما يتعلق بالسلاح. وسيكون على الرئيس رعاية طاولة الحوار في بعبدا بمشاركة الجامعة العربية، والمصالحة الوطنية، ومشكلة الديون، وعلينا أن نذهب من الأهم إلى المهم".
 
مصالحة وتقريب
أما المسؤول الإعلامي في التيار الوطني الحر المعارض أنطوان نصر الله فيقول إن المهمة الأولى تنفيذ ما اتفق عليه في الدوحة عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخاب، على أن تقوم الحكومة بدور المصالحة وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين.
 
واستطرد أن سلاح المقاومة لا يعالج إلا بالتفاهم وليس بالإملاءات الخارجية، وإجراء انتخابات نيابية نزيهة هي من مهمات الرئيس الأولى، خصوصا أن وزير الداخلية من حصة الرئيس.
 
كما أوضح "أن هناك صراعات لتشكيل كتلة كبيرة للرئيس، وهي من المهمات التي قد تعرقل مهامه، ويجب أن يكون حكما بين الجميع".
المصدر : الجزيرة

إعلان