إعلان اتحاد أمم أميركا الجنوبية بالبرازيل

وقع زعماء 12 دولة في أميركا الجنوبية اتفاقية في البرازيل لإنشاء اتحاد إقليمي لتعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي فيما بينها.

 

وتهدف المنظمة الجديدة التي أطلق عليها اسم اتحاد أمم أميركا الجنوبية (أوناسور) إلى دعم التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتمويل المشاريع، دون أن يشمل ذلك قضايا الدفاع والتجارة بسبب خلافات سياسية.

 

ومن المقرر أن تنتقل رئاسة الاتحاد بالتناوب، كما سيكون له برلمان حدد مقره بمدينة كوشابامبا في بوليفيا، إضافة إلى اجتماعه مرة كل سنة على مستوى رؤساء الدول، وسيتخذ قرارات بالتوافق.

 

ويتكون الأوناسور من بلدان الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وشيلي وكولومبيا والإكوادور وغويانا وباراغواي وبيرو وسورينام وأوروغواي وفنزويلا.

 

ورحب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا بهذا الاتحاد الذي يطمح لأن يصبح مثل الاتحاد الأوروبي بوصفه علامة على أن أميركا الجنوبية أصبحت "فاعلا عالميا".

 

وحاولت البرازيل في هذه القمة أيضا الحصول على تأييد لمشروعها بإقامة مجلس دفاعي لأميركا الجنوبية هدفه وضع سياسات دفاعية مشتركة، لكنها لم تنجح بإقناع شركائها بذلك خصوصا كولومبيا التي عبرت عن تحفظات كبيرة عليه.

 

وبمناسبة إطلاق هذا المنتدى، قام الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بمبادرة حيال نظيره الكولومبي ألفارو أوريبي بعد أشهر من التوتر.

 

وصافح الرئيس شافيز أوريبي مؤكدا أنه يريد إحلال الثقة معه بعد أن كان  يصفه من قبل بأنه "دمية بيد الإمبريالية" ورفض لقاءه منذ أسبوع في ليما بمناسبة قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا الجنوبية.