قوات إثيوبية تداهم منزل الرئيس الصومالي السابق

مهدي علي أحمد-مقديشو
قال الرئيس الصومالي السابق عبد قاسم صلاد حسن إن قوات إثيوبية داهمت منزله وضربت مرافقيه بأعقاب البنادق، واتهم الرئيس الحالي عبد الله يوسف ورئيس الحكومة الإثيوبية ميليس زيناوي بالسعي لدفعه للفرار من البلد.
وأفاد مرافقو الرئيس للجزيرة نت أن القوات الإثيوبية كسرت بوابة المنزل الواقع في حي تليح وأمرت الرئيس السابق بالخروج من غرفته بملابس النوم والنزول إلى الطابق الأرضي وضربت حراسه وصادرت أسلحة خفيفة.
وفي تعليقه على عملية التفتيش، قال الرئيس صلاد حسن للجزيرة نت إن ما جرى من تفتيش وإهانة غير مبرر، ودعا الحكومة الصومالية لمعاقبة المسؤولين الذين أمروا بالمداهمة معتبرا أنها غير قانونية.
وأضاف أنه "إذا كان عبد الله يوسف لا يعلم بما جرى في منزلي فإن ذلك يعني أنه لا يدرك ما يجري في البلاد، وهو ما يؤكد أن المسؤولين الحكوميين ليست لديهم سلطات فعلية، وأن جميع السلطات بيد قوات زيناوي المعادية للصوماليين".
تواصل العنف
وفي تطور آخر، تعرض سوق بكارا في مقديشو لقصف بقذائف هاون يعتقد أنه من جانب القوات الإثيوبية المتمركزة في القصر الرئاسي.
وتضاربت الأنباء حول الحادث، حيث أشارت مصادر في القصر إلى أن مقر الرئاسة تعرض لقصف استدعى ردا من القوات الإثيوبية، بينما نفى الناطق الرسمي باسم الرئيس الصومالي في مؤتمر صحفي أمس وقوع هجوم على القصر أو تورط إثيوبيا بقصف السوق.
وفي ياقشيد شمالي مقديشو، أفاد شهود عيان للجزيرة نت أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار اندلع بين مسلحين يعتقد بأنهم من حركة شباب المجاهدين وقوات إثيوبية حاولت الانتشار في شوارع المحافظة.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت أمس في حي عرفات بين مسلحين وقوة إثيوبية تتخذ من مصنع للشعيرية قاعدة لها حيث أطلق المسلحون عدة صواريخ رد عليها الجنود بأسلحة ثقيلة، وجرى تبادل لإطلاق النار لنحو نصف ساعة.
وفي هلواي المجاورة، سقطت ثلاث قذائف على منزل قال سكان للجزيرة نت إنها انطلقت من جهة المصنع نفسه ما أدى لمقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين.

وفي حادث منفصل آخر، هاجم مسلحون مجهولون قوات صومالية بقنابل يدوية في محافظة هولوداق جنوب العاصمة أمس، ما أدى لمقتل جندي واحد ومدني وإصابة ثالث حسب ما ذكره شهود عيان للجزيرة نت.
ووقع هجوم مماثل على قوات حكومية كانت تقوم بعمليات تفتيش في حي تليح ما أدى لإصابة أحد الجنود وامرأة كانت متواجدة في المكان.
قوات أفريقية
وكانت القوات الأوغندية العاملة ضمن قوة الاتحاد الإفريقي قد تعرضت أمس لتفجير إحدى مركباتها بلغم أرضي في شارع المطار قرب مقر الأمم المتحدة جنوب مقديشو.
وأفاد شهود عيان في مكان الانفجار للجزيرة نت عن مشاهدتهم جثتين من القوة، وأن جميع من كان في المركبة سقط بين قتيل وجريح نظرا لشدة الانفجار الذي أدى لتطاير أجزائها.
وأشاروا إلى أن قوات حكومية انتشرت في مكان الحادث، وقامت بتمشيط المنطقة، وضربت مصلين في مسجد قرب موقع الانفجار، ما أدى لتوقف صلاة الجمعة بعد فرار الناس.
وفي حي طركينلي جنوب مقديشو، عثر على جثتين مجهولتي الهوية تبدو عليهما آثار تعذيب.
اتجار بالأسلحة
من جهة ثانية، أفاد شهود عيان عن استخدام أنواع جديدة من الصواريخ والقذائف المحمولة على الأكتاف يصل مداها لنحو كيلومترين، لكنهم لم يحددوا ما إذا كان من بينها صواريخ مضادة للدبابات.
يأتي ذلك بينما أكد مبعوث جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو أن عمليات تهريب أسلحة لمسلحين صوماليين تتم رغم حظر السلاح المفروض على البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ سقوط نظام سياد بري عام 1992.
وقال كومالو الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة عقوبات الصومال في مجلس الأمن الدولي إن اللجنة تلقت تقارير تبعث على القلق مفادها أن "عناصر" من بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال والحكومة الاتحادية الانتقالية متورطة في أنشطة للاتجار بالسلاح، ما قد يقوض مساعي السلام في البلاد.