طالبان باكستان تنفي وجود قادة القاعدة في مناطق القبائل

24/5/2008
نفى زعيم ما يعرف بطالبان باكستان وجود قادة تنظيم القاعدة في المقاطعات القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان, في الوقت الذي حذرت فيه واشنطن من انتشار مخابئ القاعدة في تلك المناطق, وسط استمرار لأعمال العنف التي أودت بحياة شرطيين بمدينة بيشاور.
وأشاد بيت الله محسود -في مقابلة مع الجزيرة تبث لاحقا- باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع الحكومة في مقاطعة وادي سوات, قائلا إن حركته تنتظر أن يترجم إلى أفعال.
ونفى محسود تورطه في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو, معربا عن امتعاضه من قرار إسلام آباد الطلب من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على تفاصيل الاغتيال.
تحذير أميركي
وجاءت تصريحات محسود, بعد وقت من تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حذر من أن انتشار مخابئ القاعدة في باكستان يثير القلق.
وبحسب التقرير الذي قدم للكونغرس فإن باكستان رفعت مستوى قواتها بالمناطق الحدودية إلى ثلاثين ألف جندي العام الماضي, وبذلت جهودا "حثيثة ومكلفة" للقضاء على مخابئ القاعدة.
وأضاف التقرير أن "ازدياد عدد المخابئ في السنوات الأخيرة في المناطق القبلية التي تتمتع بإدارة ذاتية يثير القلق رغم هذه الجهود".
كما أشار إلى أن القاعدة "ومتطرفين آخرين يتسمون بالعنف لا يزالون مختبئين بالمناطق القبلية التي يستطيعون فيها تجنيد أشخاص وتدريبهم واستهداف المصالح الأميركية والغربية عبر مؤامرات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة".
وكشف التقرير عن برنامج أميركي يمتد ست سنوات يهدف للمساعدة على تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية الباكستانية على فرض الأمن على الحدود مع أفغانستان.
وأضاف التقرير أن "ازدياد عدد المخابئ في السنوات الأخيرة في المناطق القبلية التي تتمتع بإدارة ذاتية يثير القلق رغم هذه الجهود".
كما أشار إلى أن القاعدة "ومتطرفين آخرين يتسمون بالعنف لا يزالون مختبئين بالمناطق القبلية التي يستطيعون فيها تجنيد أشخاص وتدريبهم واستهداف المصالح الأميركية والغربية عبر مؤامرات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة".
وكشف التقرير عن برنامج أميركي يمتد ست سنوات يهدف للمساعدة على تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية الباكستانية على فرض الأمن على الحدود مع أفغانستان.

استمرار العنف
وعلى الصعيد الميداني قتل شرطيان باكستانيان في انفجار قنبلة أثناء مرور سيارتهم قرب مدينة بيشاور.
إعلان
وقالت الشرطة إن عبوة ناسفة جرى التحكم فيها عن بعد انفجرت بالسيارة, مشيرة إلى أن ثلاثة مدنيين أصيبوا جراءها.
من جهة أخرى قال مسؤول بالمخابرات في وزيرستان إن سكان الإقليم عثروا على جثة أفغاني لقي حتفه شنقا.
وقال المسؤول إن مذكرة عثر عليها بالقرب من جثمان القتيل كتب فيها إنه "جاسوس للأميركيين وإن نفس المعاملة سيلقاها من سيصبحون عملاء للأميركيين". وقد اتهم مسؤول باكستاني مسلحين موالين لطالبان ينشطون بالمناطق القبلية شمالي غرب البلاد بقتل الأفغاني.
اغتيال
وكان طارق خان أبرز مسؤولي حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف قد اغتيل بمدينة كراتشي أمس. وقالت الشرطة إن خان قتل عندما أطلق رجلان كان يستقلان دراجة نارية النار من أسلحة رشاشة على السيارة التي كانت تقله.
وعقب الإعلان عن نبأ الاغتيال تظاهر مئات من ناشطي الحزب متهمين أولئك الذين "يتآمرون على الديمقراطية" بقتله، ولم يقدموا مزيدا من الإيضاحات.
واستقال وزراء حزب نواز في 13 مايو/أيار الحالي من الحكومة الباكستانية إثر خلاف مع حزب الشعب الباكستاني بسبب عدم توصل الحليفين إلى اتفاق بشأن إعادة حوالي ستين قاضيا إلى مناصبهم، وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف، قد عزل القضاة في يناير/كانون الثاني 2007.
المصدر : الجزيرة + وكالات