الخرطوم تنفي تعزيز قواتها بأبيي والاتحاد الأفريقي يدعو لحل

نفت الخرطوم اتهامات بتعزيز قواتها في منطقة أبيي التي شهدت في الأيام الماضية اشتباكات بين الجيش السوداني ومسلحي الحركة الشعبية لتحرير السودان، في حين دعا الاتحاد الأفريقي الحكومة والحركة إلى "ضبط النفس" والسعي إلى حل سياسي بعد تلك المعارك التي راح ضحيتها 22 جنديا سودانيا.
وقد أسفرت المعارك عن حرق سوق المدينة كلها، كما أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحركة الشعبية ونزوح أكثر من 50 ألف شخص من المدينة وفقا لأرقام الأمم المتحدة والجيش السوداني.
عودة الوضع لطبيعته
ونفى عضو حزب المؤتمر الوطني الحاكم المسؤول عن شؤون أبيي الدرديري محمد أحمد أن تكون أي قوات إضافية في طريقها إلى المنطقة.
وقال إن الوضع عاد إلى طبيعته، مؤكدا أن قوات الجيش السوداني متمركزة في أبيي بموجب بنود اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع الحركة الشعبية عام 2005، والذي وضع حدا لـ21 عاما من التمرد المسلح في جنوب السودان.
وأضاف أن اللجنة العسكرية المشتركة لوقف إطلاق النار، وهي لجنة رفيعة المستوى تضم قادة عسكريين من الجانبين تحت قيادة الأمم المتحدة، ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في أبيي.
ضبط النفس
ومن جهته أعرب الاتحاد الأفريقي في بيان نشره الجمعة عن قلقه لعودة القتال إلى أبيي، معتبرا أن ذلك "يناقض المبادئ الأساسية لحل الخلافات بالطرق السلمية كما ينص عليه اتفاق السلام الشامل".
ودعا بيان المجلس إلى "ضبط النفس" وإقامة ممر يتيح إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من المواجهات.

وفي وقت سابق الجمعة قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه لا يريد أن تكون قضية أبيي انتكاسة تعود بالسودان إلى الحرب مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وتبادلت الحركة الشعبية وشريكها بالحكم حزب المؤتمر الوطني الحاكم اتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات. وحمل الجيش الحكومي في بيان له الأحد الحركة المسؤولية عن تردي الوضع بالمنطقة، واتهمها بما وصفه بالتمادي في خرق بنود اتفاق أبيي للسلام الذي وقعه الطرفان عام 2005.
اعتقال قائد للمتمردين
وعلى صعيد آخر أعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت مسؤولا كبيرا في حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور، مؤكدة أنه شارك في الهجوم الذي شنته الحركة على أم درمان في العاشر من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن مصادر رسمية أن قوات خاصة اعتقلت عبد العزيز عشر الأربعاء في منطقة حلفا الجديدة بشرق البلاد وأنه يخضع حاليا للاستجواب.
وأضافت الوكالة أن عشر هو أخ غير شقيق لزعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، مشيرة إلى أنه كان يقوم بدور القائد الميداني للمتمردين.