أطباء يؤكدون أهلية ماكين للرئاسة وبوش يجمع له التبرعات

24/5/2008
أكد أطباء المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية بعد أن نشروا ملفه الطبي على وسائل إعلامية, أن جون ماكين البالغ من العمر 71 عاما في صحة ممتازة رغم متاعبه الصحية السابقة، وأنه قادر تماما على ممارسة مهام رئيس البلاد.
وقال د. فكتور تراستيك من مستشفى مايو كلينيك في أريزونا "لا أستطيع إيجاد أي سبب أو مشكلة طبية يمكن أن تمنع السناتور ماكين من الاضطلاع على أكمل وجه بمهامه وواجباته لرئاسة الولايات المتحدة".
يُذكر أن سناتور أريزونا جرح وتعرض للتعذيب عندما كان طيارا بالجيش أثناء حرب فيتنام، ويبدو ذلك جليا عبر صعوبة حركته عند الكتفين والذراعين وركبته اليمنى. وأسر ماكين بعد إسقاط طائرته, وبقي نحو ست سنوات في السجون الفيتنامية.
كما أصيب في السابق بسرطان جلدي وتم استئصال أربعة أورام لديه، لكن لم يعاوده المرض منذ عام 2002. وخضع ماكين لعملية جراحية عام 2000 لإزالة ورم في الجهة اليسرى من صدغه مما ترك ندبا.

وهو يخضع الآن لفحوصات كل ثلاثة أو أربعة أشهر للتحقق من عدم معاودة السرطان. ويتناول ماكين أدوية لخفض الكوليسترول وللوقاية من تشكل الحصى في الكليتين والأسبرين لمنع الجلطات القلبية.
والمرشح الجمهوري الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ72 في أغسطس/ آب المقبل، سيكون أكبر الرؤساء الأميركيين سنا في حال انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ومسألة عمره ستكون بالتأكيد موضع جدال أثناء الحملة الانتخابية.
إعلان
بوش والتبرعات
وقد أعلن البيت الأبيض اليوم أن الرئيس جورج بوش سينضم إلى حملة جمع التبرعات لصالح ماكين اعتباراً من الأسبوع المقبل. وقالت واشنطن إن بوش سيزور ولايات روكي ماونتن ونيومكسيكو وأريزونا ويوتاه وكنساس بعيدا عن الإعلام.
وأوضحت دانا بيرينو الناطقة باسم بوش أن "السبب في إبعاد هذه الزيارات عن الإعلام، هو أن حملة ماكين الانتخابية درجت على تنظيم حملات جمع
التبرعات بعيداً عن الإعلام". وأشارت إلى احتمال ظهورهما علناً في حملة جديدة.
التبرعات بعيداً عن الإعلام". وأشارت إلى احتمال ظهورهما علناً في حملة جديدة.
الجدير بالذكر أن أرقام التبرعات المالية لماكين غير معلومة أمام الأرقام التي جمعها المرشح الأوفر حظاً للفوز بتسمية الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية السناتور باراك أوباما.
إصرار هيلاري

وفي هذا الصدد صدمت تصريحات المرشحة الطامعة بترشيح الديمقراطيين هيلاري كلينتون بشأن اغتيال روبرت كنيدي أثناء الحملة الانتخابية عام 1968 لتبرر بقاءها في السباق الانتخابي، المرشح أوباما الذي أصبح من شبه المؤكد فوزه بتسمية الحزب.
وكانت هيلاري قالت الجمعة للصحفيين إن "زوجي (بيل كلينتون) لم يكن واثقا من الفوز بالترشيح عام 1992 حتى فاز في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا منتصف يونيو" مشيرة إلى اغتيال كنيدي في ذلك الشهر بكاليفورنيا.
واغتيل روبرت شقيق الرئيس جون كنيدي, أثناء حملته للحصول على ترشيح الديمقراطي. وقد استذكرت هيلاري هذا الحادث للتذكير بأن الترشيح الديمقراطي لن يقفل قبل يونيو/ حزيران, لكن إشارتها هذه أثارت غضب أوباما وفريقه.
ويتمتع أوباما الذي قد يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة بحماية الجهاز السري للمكتب الفدرالي المكلف بحماية الشخصيات، منذ بداية حملته. ويخشى مؤيدوه أن يتم اغتياله كما حدث لكنيدي أو مارتن لوثر كينغ الذي قتل في أبريل/ نيسان 1968.
إعلان
واعتذرت هيلاري اليوم عن تصريحات الجمعة, وقالت في بيان إنها لم تشأ إهانة أحد. وهي تشغل المقعد الذي شغله كنيدي في ولاية نيويورك عندما بدأ السباق إلى البيت الأبيض.
المصدر : وكالات