هجوم على معسكر للقوات الإثيوبية بمقديشو

23/5/2008
أفاد مراسل الجزيرة نت بمقديشو أن مقاتلي حركة شباب المجاهدين هاجموا مساء أمس أكبر قاعدة للقوات الإثيوبية في مقديشو.
ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم إن الهجوم الذي استهدف معسكر أسلوبتا في الضاحية الغربية للعاصمة الصومالية نفذ بصواريخ آر بي جي.
وأضاف أن خمسة انفجارات متتالية هزت الموقع مشيرا إلى أن القوات الإثيوبية ردت على ذلك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين لأكثر من ساعة.
وأوضحت مصادر لم تكشف هويتها في محيط المعسكر للجزيرة نت أن المسلحين هاجموا المعسكر من ثلاث جهات، وأن إطلاق النار كان شديدا في الجهات الثلاث، ولا يعرف ما إذا كانت هنالك خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
وتبنت حركة شباب المجاهدين الهجوم على القاعدة العسكرية الإثيوبية في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عقده الناطق الرسمي باسم الحركة شيخ مختار روبو أبو منصور.
استهداف معسكر
وقال أبو منصور "هاجم المجاهدون الليلة أكبر قاعدة عسكرية ومركز إدارة عمليات القصف الإثيوبي لمقديشو، ونبشر الشعب الصومالي بأن المجاهدين سوف يواصلون استهداف هذا المعسكر التي تطلق القوات الإثيوبية منه المدافع الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا لضرب المدنيين".

ويذكر أن القوات الإثيوبية استخدمت هذا المعسكر للقصف بالمدافع الثقيلة أثناء الحرب مع قبائل الهويا قبل أكثر من عام.
وفي نفس الإطار تعرض مصنع حولته القوات الإثيوبية إلى قاعدة عسكرية في شمال مقديشو أمس لهجوم بقذائف الهاون.
إعلان
وذكر مراسل الجزيرة نت استنادا لشهود عيان أن ستة قذائف هاون سقطت على المصنع، مضيفا أن القوات الإثيوبية ردت بمدافع ثقيلة، لكن لم يتم تحديد وجود إصابات في صفوف القوات الإثيوبية أو المهاجمين.
انتشار عسكري
وأشار إلى أن قوات إثيوبية معززة بأخرى صومالية انتشرت اليوم في عدة شوارع بالعاصمة إضافة إلى شوارع في محافظات هودون وهولوداق وورطيقلي جنوب مقديشو.
ونقل عن صحفي صومالي أن جنديين إثيوبيين قتلا بعد تعرضها لهجوم بقنبلة في شارع مكة المكرمة بمقديشو، مضيفا أن إطلاق النار ظل متواصلا بالمنطقة.
وكان أربعة عسكريين من القوات الإثيوبية قتلوا أمس جراء انفجار عبوة استهدفت سيارة كانوا على متنها في جانب شارع مكة المكرمة بمقديشو.
وفي أول رد على تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي بأن قوات بلاده لن تخرج من الصومال إلى أن تتم هزيمة من وصفهم بالجهاديين، قال الناطق الرسمي باسم حركة شباب المجاهدين "سوف يخرجون من الصومال مهزومين إن شاء الله".
وكان زيناوي برر في خطاب أمام برلمان بلاده تدخل القوات الإثيوبية في الصومال بقوله إنها "لم تدخل للسيطرة على ذلك البلد, وإنما لضمان عدم سيطرة القوى المتطرفة على السلطة فيه, وكانت مسؤوليتنا التصدي لمواجهة الجهاديين".

تدفق الأسلحة
ومن جهة أخرى قال مبعوث جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن إنه على الرغم من حظر للسلاح تفرضه الأمم المتحدة فإن شحنات الأسلحة إلى المسلحين الصوماليين لم تتوقف والوضع الأمني في الصومال يزداد سوء.
وقال دوميساني كومالو رئيس لجنة عقوبات الصومال في المجلس إن اللجنة تلقت تقارير تبعث على القلق مفادها أن "عناصر" من بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال والحكومة الاتحادية الانتقالية للصومال متورطة في أنشطة للاتجار بالسلاح ما قد يقوض مساعي السلام.
إعلان