جرثومة خبيثة تصيب الأسرى الفلسطينيين بمستشفى إسرائيلي

23/5/2008

حذرت جمعية حقوقية فلسطينية من انتشار جرثومة خطيرة بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي (مراش) يصعب قتلها أو محاربتها ويمكن أن تنتقل بين المرضى بأبسط الطرق.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت منذ عدة أسابيع خبر انتشار هذه الجرثومة، التي تشير الإفادات الأولية إلى أنها يمكن أن تنتقل لأي مريض عنده ضعف في جهاز المناعة أو لديه جروح غير ملتئمة، كما أنها لا تموت بسهولة وتؤقلم نفسها مع المضادات الحيوية التي تعطى للمريض.
وقد نقلت "جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان" عن الأسير في مستشفى الرملة أكرم سلامة، قوله إنه نتيجة لصعوبة قتل أو محاربة هذه الجرثومة يوضع الأسير المصاب في العزل الطبي خوفا من انتقالها لبقية الأسرى.
وأكد سلامة إصابة كل من الأسيرين ربيع علي حرب من سفليت، وإصرار البرغوثي من رام الله بهذه الجرثومة، التي اصطلح الأسرى على تسميتها "جرثومة أليمة".
وقالت الجمعية إن محاميها زار المستشفى وتحدث مع الطبيب المشرف على حالة الأٍسير حرب، حيث أكد له إصابة حرب بجرثومة من النوع الخبيث، أي أنها لا تستجيب للعقاقير والمضادات الحيوية، بل تتأقلم معها حيث تعود لنشاطها بعد أن تكون قد ضعفت وقاربت على الموت.
إعلان
جرثومة معدية
كما أكد الطبيب الإسرائيلي، حسب ما نقلته عنه جمعية نفحة في بيانها أمس، أن هذه الجرثومة لا تشكل خطورة على حياة المريض حرب، وهو قادر على التعايش معها بشكل عادي، مشيرا إلى أن هذه الجرثومة معدية ويمكن أن تنتقل باللمس والعرق واللعاب.
وقد رفضت إدارة المستشفى طلبا للمحامي بمقابلة الأسير حرب بحجة أن مقابلته عملية معقدة تحتاج إلى ملابس خاصة يسبقها عملية تعقيم للمحامي من جهة ومكان المقابلة من جهة أخرى وذلك قبل وبعد المقابلة.
وأشار المحامي إلى وجود حالات أخرى في مستشفى الرملة، من بينها حالة الأسير م. ر الذي أطلقت سلطات الاحتلال سراحه بعدما تبين لها أنه مصاب بالسرطان، وأن المرض تفشى في جسمه.
كما أكد المحامي أن من بين الحالات كذلك حالة الأسير جمال حدايدة، من طولكرم، والذي أصيب بعدة أعيرة نارية في قدميه لحظة اعتقاله، وقد أجري التحقيق معه قبل أن تلتئم جروحه بعد أن مكث قرابة شهرين في المستشفى.
المصدر : قدس برس