الفلسطينيون يرحبون باتفاق الدوحة ويأملون بحل مماثل

مظاهرات بمدينة نابلس للمصالحة بين الفلسطينيين- الجزيرة نت 2

مظاهرات في مدينة نابلس تطالب بالمصالحة بين الفلسطينيين (الجزيرة نت)


عاطف دغلس-نابلس
 
رحب الفلسطينيون سلطة وقيادات وفصائل إسلامية ووطنية ومنظمات أهلية بـاتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين، في المصالحة الوطنية التي رعتها دولة قطر واللجنة الوزارية العربية.
 
ودعت الجهات الفلسطينية المختلفة الدول العربية لبذل جهد أكبر للم شمل الفلسطينيين وتوقيع مصالحة بينهم والعمل على رفع الحصار.
 
وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أثناء افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار بمدينة بيت لحم الأربعاء الأشقاء اللبنانيين باتفاقهم، الذي وضع بداية وأسسا لمرحلة جديدة لمستقبل مشرق ومزدهر للبنان.
 
وتمنى عباس أن ينسحب مثل هذا الأمر على الفلسطينيين، وأن يتم التوصل لاتفاق فلسطيني فلسطيني، قائلا "نمد يدنا لإخوتنا من أجل أن تعود اللحمة مرة أخرى لهذا الوطن من خلال التراجع عن الانقلاب ومن خلال القبول بالشرعية الدولية، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة".
 

الفلسطينيون نظموا مسيرات من أجل تحقيق المصالحة (الجزيرة نت)
الفلسطينيون نظموا مسيرات من أجل تحقيق المصالحة (الجزيرة نت)

الخطوة القادمة


وهنأ كذلك رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية الداعمين للاتفاق اللبناني واللبنانيين أيضا بهذا الإنجاز "التاريخي".
 
وأمل هنية في تصريح صحفي له نشرته وكالات محلية أن تقوم دولة قطر واللجنة الوزارية العربية ببذل الجهد من أجل معالجة الأزمة الفلسطينية والوصول إلى مصالحة وطنية فلسطينية تساعد الشعب على تجاوز العقبات الداخلية نحو التراضي والتوافق الوطني.
 
من جهته اعتبر أحمد يوسف المستشار السياسي لهنية أن المصالحة اللبنانية "فأل خير" على الفلسطينيين بدعم المصالحة بينهم. 
 
وعبر يوسف في حديثه للجزيرة نت عن أمله في أن تكون الخطوة القادمة بعد هذا النجاح الكبير في لبنان مقدمة للعمل الجدي وبنفس الجهد لإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين، ووجه نداءه إلى المسؤولين القطريين والجامعة العربية بأن يولوا فلسطين بصفتها القضية المركزية مثل هذا الجهد والوقت الذي تحتاجه حتى ينتهي الخلاف.
 
وقال يوسف "إن استمرار الوضع الحالي له عواقب وخيمة وكارثية وتعطي الذرائع للاحتلال للتهرب من أي استحقاقات دولية، وحلم الدولتين الذي عاشته السلطة الفلسطينية يتضاءل ويفقد زخمه مع نهاية هذا العام".
 

أحمد يوسف (الجزيرة نت-أرشيف)
أحمد يوسف (الجزيرة نت-أرشيف)

نوايا صادقة

ورأى يوسف أن الحدث اللبناني أكد أن بإمكان العرب أن يفعلوا شيئا وينجزوا تقدما بالمصالحة الفلسطينية، وأضاف "نحن لدينا مثل هذا التوجه والنوايا الصادقة والرغبة الأكيدة في التصافي والتآخي وتشكيل حكومة فلسطينية تعبر عن مختلف ألوان الطيف السياسي الموجود على الساحة".
 
وأضاف أن "المصالحة أصبحت ضرورة قومية ووطنية ومستلزم شرعي، ولم يعد هناك مبرر لأي أحد في أن ينظر إلى السفينة الفلسطينية وهي تغرق دون تحريك ساكن".
 
وأوضح يوسف أن حماس لديها المرونة دوما في تقبل ما يطرح على طاولة التفاوض، وأكد أن الذي يمنع هذا الاتفاق هو أميركا وإسرائيل بضغطهما الكبير على السلطة لعدم التوافق مع حماس.
 
واستدرك "ولكن اللعبة انكشفت وتبين أن إسرائيل ليس لديها ما تقدمه وأن أميركا أثبتت أنها طرف غير نزيه أو محايد، داعيا الرئيس عباس إلى أخذ الخطوة المهمة بإنهاء الحالة الفلسطينية المتشرذمة.
 

محمود العالول
محمود العالول

فتح مستعدة


من جهته رحب النائب عن فتح في المجلس التشريعي محمود العالول باتفاق اللبنانيين، مشيرا إلى أن الفلسطينيين باركوا هذا الإنجاز لأنهم كانوا يتألمون لما يجري في لبنان.
 
وأكد العالول للجزيرة نت أن الدور العربي في إنهاء الأزمات الداخلية العربية أخذ مفعوله، وأن الظروف الراهنة الفلسطينية ربما تكون مواتية أكثر الآن لتفعيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، ودعا إلى أن يكون هناك محاولة رسمية وجدية في هذه الفترة بالذات لطرح حلول واقعية للمصالحة.
 
وبين العالول أن هناك تحولا في حركة فتح لقبول أي مبادرة عربية للمصالحة تستند على تكريس الشرعية، وأشار إلى أن فتح بقياداتها وكوادرها تبحث عن حل للوضع الراهن، وهي جاهزة للتعاطي مع أي مبادرة حول هذا الوضع.
 
من جهتها رحبت شبكة المنظمات الأهلية بما وصفته بالاتفاق التاريخي اللبناني، ودعت في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن يستعيد الدور العربي حيويته ويواصل جهوده مع أطراف الخلاف على الساحة الفلسطينية، للوصول إلى اتفاق ديمقراطي حضاري، يصون مكتسبات الشعب الفلسطيني ويصل بقضيته الوطنية إلى بر الأمان.
المصدر : الجزيرة

إعلان