الجيش يستعد لمواجهة أعمال العنف بجنوب أفريقيا

يستعد جيش جنوب أفريقيا للانتشار في عدة مناطق دعما للشرطة في مواجهة عنف ضد أجانب اندلع منذ 10 أيام وخلف أكثر من 40 قتيلا وحوالي 16 ألف نازح.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الجيش الجنرال كوينا مانغوبي قوله إن قواته ستنتشر في أي مكان تطلبه منها الشرطة عبر القنوات المسؤولة.
وأضاف أن قوات ومروحيات جاهزة للتدخل ومحاصرة الهجمات التي استهدفت أجانب أغلبهم ينحدرون من زيمبابوي وموزمبيق ونيجيريا.
وكانت رئاسة جنوب أفريقيا قالت في بيان إن الرئيس ثابو مبيكي "وافق على طلب من أجهزة الشرطة لتدخل قوة الدفاع من أجل وقف الهجمات الجارية على الأجانب في ولاية غوتنغ".
كما صرح رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يعقوب زوما في مقابلة إذاعية بأنه قد يتم استدعاء الجيش لكبح أعمال العنف "لأن المجرمين يستغلون الموقف".
اعتقالات
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الشرطة شمال غرب البلاد بريان دلاميني إن قوات الأمن اعتقلت 49 شخصا ليلة الأربعاء تشتبه في أنهم على علاقة بهذه الأحداث، مضيفا أن المعتقلين تورطوا في نهب وحرق لمتاجر يملكها أجانب في المنطقة.

وفي وقت سابق قال متحدث باسم الشرطة بولاية غوتنغ -التي تضم جوهانسبرغ كبرى مدن الجمهورية- إن عدد الضحايا ارتفع إلى 42 قتيلا على الأقل, بينما أوقف نحو 400 شخص, مشيرا إلى أن عدد من نزحوا من مساكنهم بلغ أكثر من 16 ألف شخص.
وقد أعلن عن هذه الأرقام بعد أن هجم نحو 200 شخص مسلحين على سكان أجانب في شوارع حي أومبيلو الفقير في دوربان، بحسب ما أعلنه الناطق باسم شرطة كوازولو ناتال.
وفي السياق ذاته أكدت ويني ماديكيزيلا مانديلا العضوة البارزة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والزوجة السابقة لنيلسون مانديلا أن أعمال العنف انتشرت في مناطق حول جوهانسبرغ، مشيرة إلى أن الحكومة كشفت مخططات لاستهداف خطوط السكك الحديدية.
وبحسب منظمات الإغاثة فإن المهاجمين استخدموا السكاكين والبنادق والهري والزجاجات في هجومهم على المهاجرين، كما عذبوا العديد منهم وحرقوا بعضهم واغتصبوا الكثير من النساء ونهبوا العديد من المتاجر والمنازل.