27 قتيلا في هجوم لمتمردي الطوارق شمال مالي

أعلنت وزارة الدفاع المالية مقتل 27 جنديا ومسلحا وإصابة 31 آخرين في هجوم شنه المتمردون الطوارق في أقصى شمال شرق مالي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن عشرة جنود قتلوا وجرح ستة آخرون من جراء هذا الهجوم الذي استهدف مواقع للجيش في منطقة أبيبارا شمالي كيدال كبرى مدن المنطقة المحاذية للجزائر، مشيرا إلى أن المهاجمين تكبدوا 17 قتيلا و25 جريحا.
وكان مصدر في الطوارق أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق أن الهجوم يأتي انتقاما لمقتل زعيم المتمردين بركة شيخ الذي عثر على جثته في شمال مالي الشهر الماضي، مشيرا إلى أن جماعة الطوارق -التي يقودها إبراهيم أغ باهانغا والمسؤولة عن خطف 33 جنديا في الأشهر الماضية- هي التي تقف وراء الهجوم.
يأتي هذا الهجوم في وقت تستعد فيه الجزائر لاستئناف وساطتها في محادثات السلام بين الحكومة المالية ومتمردي الطوارق.
وكانت الوساطة الجزائرية قد علقت في أبريل/نيسان الماضي إثر انتقادات وجهتها الصحافة المالية للجزائر التي تعد أبرز الوسطاء في النزاع بين باماكو وحركة تمرد الطوارق.
وتكثفت في الفترة الأخيرة الهجمات وعمليات الخطف والمواجهات المسلحة في المنطقة وخصوصا من قبل مجموعة أغ باهانغا الذي عاد إلى حمل السلاح نهاية مارس/آذار الماضي، قبل أن يوقع يوم 3 أبريل/نيسان في طرابلس على اتفاق يقضي بوقف الأعمال الحربية ووقف إطلاق النار مع باماكو.
لكن السلام يبقى هشا لأن مجموعات صغيرة من الطوارق تواصل الهجمات على الجيش، ولا يزال 33 عسكريا ماليا اعتقلهم أغ باهانغا ينتظرون الإفراج عنهم بسبب عدم مصادقة الأطراف على خطة تطبيق اتفاق طرابلس الذي كان ينبغي بحثه بوساطة جزائرية.