مقتل 14 في هجمات واشتباكات متفرقة شرق بغداد

قتل 14 شخصا وجرح ستة آخرون في اشتباكات وهجمات مسلحة متفرقة شمال شرق العاصمة بغداد، في حين أعلن مسؤول في التيار الصدري أن جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر يتعاون مع الجيش العراقي الذي دخل مدينة الصدر.
فقد قضى 11 شخصا وجرح ثلاثة آخرون الأربعاء شرق بغداد في مواجهات بين الجيش الأميركي والشرطة العراقية من جهة ومسلحين من جهة أخرى، حسب ما أعلنته مصادر أمنية عراقية.
إجراءات أمنية
وأكدت المصادر أن الاشتباكات نشبت بعد انفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت دورية أميركية في منطقة العبيدي المجاورة لمدينة الصدر.
وإثر اندلاع الاشتباكات فرض الجيش الأميركي إجراءات أمنية مشددة وأغلق الطرق المؤدية إلى مناطق العبيدي والكمالية والفضيلية جنوب مدينة الصدر في الجانب الشرقي لبغداد.
ومن جهة أخرى أعلن مصدر أمني كردي عراقي مقتل ثلاثة من عناصر جهاز الأمن الكردي (آسايش) وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في هجوم مسلح استهدف الأربعاء نقطة تفتيش في ناحية جلولاء الواقعة على بعد 140 كلم شمال شرق بغداد.
وقال الرائد أوميد أحمد من جهاز الأمن للصحافيين إن الهجوم وقع فجرا واستهدف نقطة تفتيش تعرف باسم شيخ باوة على الطريق بين كلار وجلولاء بمحافظة ديالى.
وكان قد أعلن أمس عن مقتل 14 عراقيا وجرح آخرين في هجمات متفرقة استهدف اثنان منها عناصر ما يعرف بمجالس الصحوة التي تحارب أعضاء تنظيم القاعدة.

التيار الصدري والجيش
وفي سياق آخر قال المسؤول في التيار الصدري صلاح العبيدي اليوم إن جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر "يتعاون قدر الإمكان" مع القوات العراقية في مدينة الصدر حيث يواصل الجيش انتشاره.
وأضاف العبيدي أن الصدريين ينتظرون من القوات العراقية "تأدية واجباتها بحيادية دون التجاوز على حرمات المواطنين"، مؤكدا أن هناك حديثا عن أن يطبق في باقي المناطق الاتفاق الذي دخل بموجبه الجيش إلى مدينة الصدر.
وأوضح أن التيار الصدري طالب بتطبيق هذا الاتفاق بشكل فعلي في مدينة البصرة "بسبب تجاوزات اقترفتها القوات العراقية هناك".
وكانت مدينة الصدر قد شهدت مواجهات عنيفة بين جيش المهدي والقوات الأميركية والعراقية منذ أواخر مارس/آذار الماضي أدت إلى مقتل المئات وتهجير عشرات الآلاف من منازلهم.