مفاوضات سورية إسرائيلية وأولمرت يشير لتنازلات محتملة

22/5/2008
أعلنت كل من دمشق وتل أبيب بدء محادثات سلام غير مباشرة بين مفاوضين منهما في إسطنبول, وفي الوقت الذي أبدى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات في تلك المحادثات, تجنبت واشنطن الترحيب العلني بها.
وقال أولمرت إن "المفاوضات لن تكون سهلة وقد تستمر وقتا طويلا وقد تتضمن في النهاية تنازلات صعبة".
ولم يحدد أولمرت طبيعة التنازلات التي أشار إليها, لكنه رحب بعودة سوريا وإسرائيل "للحديث عن السلام بدلا من تبادل إطلاق النار، بعد ثماني سنوات من الجمود" في عملية السلام.
كما شدد على ما سماها المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان, مشيرا إلى أنها ارتفعت "خلال سنوات تعليق المفاوضات".
كما أشاد أولمرت بدور تركيا في استئناف المفاوضات كاشفا عن وجود اتصالات سرية "تجري منذ أكثر من عام".
وكانت سوريا وإسرائيل قد كشفتا في وقت متزامن عن مفاوضات غير مباشرة تجري بوساطة تركية بشأن الانسحاب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 مقابل توقيع اتفاق سلام.

محادثات مباشرة
من جانبه تحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن احتمال إجراء مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل إذا أبدت جدية في المحادثات غير المباشرة.
ونقلت رويترز عن المعلم على هامش مؤتمر في العاصمة البحرينية أن سوريا تأمل أن يكون الجانب الإسرائيلي جادا بخصوص المحادثات غير المباشرة حتى يمكن للجانبين إجراء مفاوضات مباشرة.
إعلان
كما شدد المعلم على أن دمشق ما كانت لتتخذ أي خطوة صوب السلام مع إسرائيل لو لم تظهر استعدادها للانسحاب من الجولان مقابل السلام. وأضاف "بدون هذا الالتزام لا يمكن للسوريين إجراء أي مفاوضات أو التحرك خطوة واحدة".
موقف واشنطن
وفي تعليقها على المحادثات السورية الإسرائيلية تجنبت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الترحيب العلني بها, غير أنها قالت إن إسرائيل بحاجة لعلاقات جيدة مع جيرانها.
أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فقالت إن بلادها ترحب بأي خطوات تؤدي إلى سلام شامل بالشرق الأوسط.
وأضافت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني ديفد ميليباند "سنعمل جاهدين في المسار الفلسطيني الإسرائيلي, ونأمل حدوث الأفضل على الجانب السوري الإسرائيلي, ونعتقد أنه يجب أيضا بذل جهود بشأن القضايا العالقة مع لبنان".
يشار إلى أن محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا، التي جرت برعاية واشنطن، توقفت في عام 2000 بعد أن بلغت طريقا مسدودا في موضوع الجولان، حيث تطالب سوريا باستعادة الهضبة كاملة حتى ضفاف بحيرة طبرية، خزان المياه العذبة الرئيسي في إسرائيل.
المصدر : وكالات