بان يبدأ مباحثاته في ميانمار بشأن إغاثة ضحايا الإعصار

وصل اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ميانمار للتباحث مع المجلس العسكري الحاكم بشأن توسيع عمليات الإغاثة لتشمل مزيدا من المتضررين من الإعصار نرجس الذي ضرب البلاد في الثاني من الشهر الجاري.
وتقدر الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية وصلت إلى 25% فقط من ضحايا الإعصار الذي خلف أزيد من 130 ألفا بين قتيل ومفقود، إضافة إلى عشرات الآلاف من المشردين.
وأجرى بان -الذي وصل ميانمار قادما إليها من تايلند- محادثات مع رئيس وزراء ميانمار الجنرال ثين سين في يانغون، ووقع في كتاب للتعازي بوزارة الخارجية.
تفقد الضحايا
كما زار بان بعض ضحايا الإعصار في منطقة شويداغون بغودا التي تضم بعض المقدسات البوذية، وقال "أنا واثق من أننا سنتجاوز هذه الكارثة"، متمنيا أن تتعاون السلطات في ميانمار مع جهود الإغاثة.
وسيلتقي المسؤول الأممي مسؤولي منظمات إنسانية قبل أن يتوجه إلى بعض المناطق في إقليم دلتا إيراوادي جنوب غرب البلاد الأكثر تضررا من الإعصار.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي بان الجمعة رئيس المجلس العسكري الجنرال ثان شوي وعشرة من مساعديه في مدينة نايبيداي وسط البلاد، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، ثم يعود يوم الأحد للمشاركة في مؤتمر للمانحين سيعقد في يانغون برعاية الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
يشار إلى أن الجنرال شوي كان قد رفض في السابق مجرد الرد على الرسائل والمكالمات الهاتفية لبان، حسب تصريحات للمتحدثة الأممية ميشيل مونتاس.

عمليات الإغاثة
وكان المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي ماركوس بريور قال إن المروحية الأولى الحاملة لمواد الإغاثة من أصل تسع مروحيات سمحت السلطات في ميانمار بدخولها ستصل اليوم إلى العاصمة يانغون.
وقد تعرض النظام العسكري في ميانمار لانتقادات حادة لتأخير جهود الإغاثة الدولية لشعبه عبر فرض قيود على الوسائل اللوجيستية وخبراء الأمم المتحدة الراغبين في دخول البلاد وأكثر المناطق المتضررة.
ورفضت الحكومة تقديم تسهيلات لعمليات نقل المساعدات المقدمة من منظمات الإغاثة الأجنبية بواسطة مروحيات عسكرية أميركية موجودة في تايلند المجاورة، لكنها عدلت عن رأيها أمس ووافقت على السماح لتسع مروحيات تجارية بالعمل، وفق تأكيدات الأمين العام للأمم المتحدة.
ويوم الثلاثاء الماضي دعا المنسق العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جون هولمز الحكومة العسكرية في ميانمار إلى مزيد من التعاون في مجال تقديم إمدادات الإغاثة لنحو 2.5 مليون شخص تضرروا بالإعصار.