المعارضة اللبنانية تنهي اعتصامها وانتخاب الرئيس الأحد

عاد زعماء الموالاة والمعارضة اللبنانيون إلى بيروت قادمين من العاصمة القطرية الدوحة، فيما أنهت المعارضة اللبنانية اعتصامها في وسط المدينة التجاري وذلك بعد ساعات من توقيع الفرقاء وبرعاية قطرية وعربية لاتفاق ينهي الأزمة السياسية في البلاد.

 

وفور إعلان رئيس البرلمان نبيه بري من الدوحة رفع الاعتصام الذي أقامه أنصار المعارضة أمام مقر رئيس الحكومة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2006 في وسط بيروت، بدأ هؤلاء تفكيك عشرات الخيام التي نصبت في منتصف الطريق وفي مواقف السيارات.

 

وتحت تمثال رئيس الوزراء في عهد الاستقلال رياض الصلح كان شبان من حزب الله وحركة أمل الشيعيتين يفككون الخيام الكبيرة بمساعدة الآليات والجرافات على وقع الأغاني الوطنية ورقصات الدبكة.

 

وفي المقابل تجمع أصحاب بعض المتاجر والمقاهي في ساحة الشهداء حاملين باقات من الورد الأبيض، ثم أطلقوا مئات البالونات البيضاء في سماء العاصمة تعبيرا عن تمسكهم بالسلام وإيذانا بعودة الحياة مجددا إلى وسط المدينة بعدما أصابها الشلل جراء اعتصام المعارضة.

  

انتخاب الرئيس
وحسبما نص عليه اتفاق الدوحة الذي جاء بعد خمسة أيام من الحوارات الصعبة بين الموالاة والمعارضة، سيقوم مجلس النواب اللبناني الأحد المقبل بانتخاب الرئيس التوافقي للبنان وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وذلك كما قال محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

 

وكان قائد الجيش أعرب عن سروره الكبير بالاتفاق الذي توصل إليه القادة اللبنانيون في الدوحة. ولقي الاتفاق ترحيبا من زعماء الموالاة والمعارضة إضافة إلى ردود فعل عربية ودولية داعمة له.

تفاصيل
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني تلا نص اتفاق الدوحة بحضور الفرقاء وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيسيْ الحكومة والبرلمان اللبنانيين.

وينص الاتفاق على "دعوة رئيس البرلمان إلى جلسة خلال 24 ساعة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم 16 وزيرا للموالاة و11 للمعارضة و3 يرشحهم الرئيس الجديد.

وأوضح رئيس الوزراء القطري أن الاتفاق ينص على تعهد الوزراء الجدد بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة.

كما ينص على العودة إلى القانون الانتخابي لعام 1960 الذي يستند إلى تقسيمات الأقضية، على أن يتم الإبقاء على حاصبيا ومرجعيون كدائرة واحدة وبعلبك الهرمل كدائرة وإعادة توزيع المناطق ضمن دوائر بيروت الثلاث على أساس انتخاب 19 نائبا.

ودوائر بيروت ستكون وفق الاتفاق على الشكل التالي: الأولى تضم الأشرفية والرميل والصيفي، والثانية تضم الباشورة والمدور والمرفأ، أما الثالثة فتضم ميناء الحصن وعين المريسة والمصيطبة والمزرعة وزقاق البلاط.

وتضمن الاتفاق -الذي استند إلى الدستور واتفاق الطائف- دعوة البرلمان اللبناني إلى مناقشة القانون الانتخابي الذي أعده وزير الخارجية الأسبق فؤاد بطرس.

كما نص على حظر اللجوء إلى السلاح أو العنف لحل الخلافات، وعلى حصر السلطة الأمنية والعسكرية في الدولة، إضافة إلى تأكيد التزام القيادات بوقف استخدام لغة التخوين.