ميليباند يؤيد مفاوضات باكستان مع القبائل لمواجهة طالبان

يتوقع أن يسعى وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند اليوم إلى التأكيد على أن "لا وجود لحل عسكري" لوقف انتشار "التطرف" في المناطق القبلية بأفغانستان وباكستان، وينتظر أن يعرب عن تأييده لاستمرار جهود المصالحة السياسية في كلا البلدين في خطاب يلقيه في واشنطن.
وبحسب صحيفة ذي غارديان البريطانية التي حصلت على مسودة من الخطاب سيقول ميليباند إن باكستان وأفغانستان "تتصدران قائمة أولويات السياسة الخارجية البريطانية", وأن كلتيهما تمثل ديمقراطية هشة تواجه تحديات جمة.
كما سيؤكد التزام بريطانيا بالاستمرار في انتهاج الإستراتيجيات السياسية بالتوازي مع العمليات العسكرية في ولاية هلمند الأفغانية حيث يواجه 8000 جندي بريطاني مقاتلي طالبان.
لكن الذي سيلقى اهتماما خاصا لدى الأميركيين –حسب ذي غارديان- هو الموقف البريطاني المثير للجدل حول تأييد لندن للمفاوضات بين الحكومة الباكستانية وزعماء البشتون في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، والتي يعتقد أنها مأوى لمقاتلين من باكستان وأفغانستان وعناصر تنظيم القاعدة.
انزعاج أميركي
وفي السياق ذاته أوردت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين عبروا في لقاءات خاصة عن انزعاجهم المتزايد من مباحثات الحكومة الباكستانية مع زعماء القبائل, معتبرين أن ما يصاحب تلك المفاوضات من تقلص للأعمال العسكرية يمنح المقاتلين فترة راحة تمكنهم من التقاط أنفاسهم.
وبحسب الصحيفة فإن ميليباند سيقول في خطابه الذي سيلقيه في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن إن "باكستان وأفغانستان يحتاجان إلى قوات أمنية فاعلة من أجل استئصال مروجي العنف, وبمساعدة دولية إذا اقتضت الضرورة ذلك".
وشددت ذي غارديان على أن هذا الخطاب يمثل خطوة إلى الأمام في فكرة ميليباند القائمة على أساس أن بريطانيا ملزمة أخلاقيا بانتهاج سياسة خارجية تخدم الديمقراطية وحقوق الإنسان.