مقتل 12 شخصا في هجمات متفرقة بالصومال

مهدي علي أحمد-مقديشو
قتل 12 شخصا بينهم مدنيون وجنود صوماليون وآخرون إثيوبيون في اشتباكات متفرقة يوم أمس في الصومال، في حين كشف مصدر طبي أن 42 شخصا ماتوا في مخيمات النازحين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقد هاجم مسلحون من المحاكم الإسلامية الصومالية مساء أمس حاجزا للقوات الحكومية في منطقة سينكاطير على الطريق الرابط بين العاصمة مقديشو ومدينة أفقوى على بعد 15 كلم في الجهة الغربية.
انفجارات وقتال
وأفاد شاهد عيان كان قريبا من الحاجز العسكري بأن أربعة انفجارات كبيرة هزت المنطقة وتبادل بعدها المسلحون إطلاق نار كثيف مع القوات الحكومية.
وأضاف الشاهد أن الطرفين استخدما الأسلحة المضادة للطائرات وقذائف "آر بي جي" والأسلحة الرشاشة والخفيفة، مؤكدا أن ثلاثة جنود صوماليين قتلوا في الهجوم.
وبدورها صرحت للجزيرة نت سيدة كانت على متن سيارة مدنية قرب المكان الذي اندلع فيه القتال، بأنها شاهدت جثث ثلاثة مدنيين، من بينهم امرأة، سقطوا في الهجوم.
وأفاد شاهد آخر في منطقة مكتظة بالنازحين وقريبة من الحاجز الحكومي الذي تعرض للهجوم، بأن طلقات نارية مجهولة المصدر قتلت اثنين من النازحين وتم دفنهما في وقت متأخر من الليلة الماضية.
مطاردة "العملاء"
وعلق الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى عدو على الهجوم في تصريحات للجزيرة نت قائلا إن "على كل فرد من العملاء أن يتوقع أنه سيقتل في كل مكان بالصومال".
وتعهد عيسى عدو بأن "المجاهدين سوف لن يرحموا العملاء، وسيصلون إليهم وسيستهدفونهم حتى لو دخلوا إلى معسكرات قوات الاستعمار"، في إشارة إلى معسكرات القوات الإثيوبية في الصومال.
وأكد أن مقاتلي المحاكم تمكنوا من السيطرة على الحاجز الحكومي عقب قتال استمر قرابة نصف ساعة واستولوا على سبع بنادق كلانشنكوف ومبالغ مالية تقدر بخمسين مليون شلن صومالي (أكثر من 35800 دولار) وقتلوا ثلاثة من العملاء، على حد تعبيره.
هجومان آخران
وكشف عيسى عدو للجزيره نت أن قوات المحاكم قتلت ثلاثة جنود إثيوبيين يوم أمس في هجوم آخر بتفجير لغم زرع في جانب الطريق قرب كلية جال سياد العسكرية جنوب مقديشو.

وأضاف أن قواته هاجمت الليلة الماضية أيضا بقذائف "آر آبي جي" وقذائف هاون وزارة الدفاع الصومالية السابقة التي حولها الجيش الإثيوبي إلى قاعدة عسكرية.
وفي مدينة بيدوا، حيث مقر البرلمان الصومالي، أفاد شاهد عيان للجزيرة نت بأن ضابطا في استخبارات الحكومة الصومالية يدعى علي قري قتل في سوق للخضار بالمدينة عصر أمس، مشيرا إلى أن الشرطة الصومالية قتلت شخصا قالت إنه منفذ العملية.
وأضاف الشاهد أن مسلحين مجهولين هاجموا قوات حكومية بقنبلة يدوية في السوق نفسه بعد نصف ساعة من عملية قتل الضابط، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين وإصابة جندي صومالي "إصابة متوسطة".
ضحايا المرض
من جهة أخرى أفاد بعض من سكان مناطق النازحين للجزيرة نت بأن مرض الإسهال قتل سبعة أشخاص من بينهم طفلان في مخيمات النازحين في ضاحية دينيلي غرب مقديشو.
وأكدت فاطمة علي المسؤولة في أحد المخيمات بالمنطقة للجزيرة نت أن مرضي الملاريا والإسهال انتشرا وسط النازحين بسبب ركود مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت الأيام الماضية.
من جهتها أوضحت إدل محمد جعل طبيبة الأطفال في مستشفى بنادر أن 42 شخصا توفوا نتيجة الإسهال في الـ24 ساعة الماضية.