استطلاعات الرأي ترجح تقدم حزب ساكاشفيلي بانتخابات جورجيا

أظهرت استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في جورجيا حصول حزب الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي على أكثر من 63% من الأصوات، في وقت أعلنت فيه المعارضة عن تنظيم مظاهرات في شوارع العاصمة تبليسي احتجاجا على ما تقول إنه تزوير للانتخابات.
كما تشير التوقعات أيضا إلى إمكانية نجاح ثلاثة أحزاب أخرى في الحصول على نسبة 5% لدخول البرلمان الجورجي المكون من 150 مقعدا، وهي حزب الديمقراطيين المسيحيين وحزب العمل والحزب الجمهوري.
احتجاجات
وفي هذا الإطار، دعا أبرز زعيم للمعارضة -المرشح الذي لم يحالفه الحظ إلى الانتخابات الرئاسية في يناير/ كانون الثاني الماضي أمام ساكاشفيلي- أنصاره إلى حشد 100 ألف متظاهر مساء الأربعاء في شوارع العاصمة متهما ساكاشفيلي "بفعل كل شيء لتزوير الانتخابات".
كما وعدت وزيرة الخارجية السابقة سالومي زورابشفيلي مرشحة تحالف المعارضة "بتظاهرات إذا ما زورت الانتخابات كما حصل بعد الانتخابات الرئاسية" في يناير/ كانون الثاني الماضي، حسب ما تقول.
وتوعدت المعارضة في حال فوزها بتحويل جمهورية جورجيا إلى دولة برلمانية وإلغاء الرئاسة.
وكان رئيس الدولة دعا الثلاثاء إلى "الوحدة" وإجراء انتخابات "نموذجية"، متهما روسيا بأنها تريد الاستفادة من أي تظاهرات عنيفة محتملة "لإضعاف" جورجيا.
وقال "إن عدونا يريد أن تتحول الانتخابات إلى فوضى ومواجهة داخلية"، مضيفا أن "هذه الانتخابات يجب أن تكون نموذجية".
ويسعى الحزب الحاكم للتقارب مع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة حيث اعتبر ماثيو بريزا نائب وزيرة الخارجية الأميركية أنه "إذا جرت هذه الانتخابات بشكل حر وعادل فنعتقد أن جورجيا" ستحصل على "دعم كل المجموعة الأوروبية الأطلسية".
أما الأحزاب المنافسة فتميل إلى تحسين علاقتها مع جارتها روسيا، لكنها تسعى أيضا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.