استئناف محاكمة طارق عزيز وسبعة مسؤولين آخرين

استأنفت اليوم محكمة الجنايات العراقية جلسات الاستماع في قضية اتهام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق بالتورط في قتل 42 تاجرا.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن عزيز (72 عاما ) الذي يحاكم في القضية مع سبعة متهمين آخرين، دخل قاعة المحكمة متكئا على عكاز.

ومن بين المتهمين في القضية التي ستفضي في حال الإدانة إلى الإعدام، علي حسن المجيد ابن عم الرئيس الراحل صدام حسن والمعروف بعلي الكيماوي.

ووجهت إلى المسؤولين الثمانية تهم بالتورط في إعدام 42 تاجرا عام 1992 بعد اتهامهم بالاستفادة من ظروف الحصار الدولي الذي كان وقتئذ مفروضا على البلاد لمراكمة ثرواتهم.

وكانت المحاكمة قد بدأت يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن الاستماع تأجل بعد أن طلب عزيز استبدال محاميه العراقي بديع عزت عارف بعد تعذر حضور الأخير القاعة لأسباب أمنية.

وأضاف المدعي العام تهمة أخرى إلى ملف عزيز هي "تسييس خطبة الجمعة" علما بأن عزيز مسيحي كلداني.

وقال ابن عزيز والمقيم في عمان أن محامي والده لم يستطيعوا بدورهم حضور جلسة اليوم لعدم تمكنهم من الحصول على سمة دخول إلى العراق.

وتضم هيئة الدفاع عن عزيز المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرغس ومحاميا فرنسيا آخر من أصل لبناني وأربعة محامين إيطاليين.

ويترأس المحاكمة التي تنظر بقضية عزيز قاض عراقي كان قد ترأس محكمة صدام في قضية مقتل 148 شخصا في بلدة الدجيل، وحكم عليه بالإعدام.

ويواجه عزيز احتمال أن يحكم عليه بالإعدام أو السجن مدى الحياة. مع العلم أنه طالب مرارا بنقل المحكمة إلى مناطق كردستان العراق التي تعتبر هادئة نسبيا أملا بإبعاد القضاة عن تأثيرات حكومة بغداد.