محاضر محمد يستقيل من الحزب الحاكم بماليزيا

قدم رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد استقالته من المنظمة الوطنية المتحدة للملايو التي تحكم البلاد، في خطوة يرى مراقبون أن من شأنها إضعافها.

ونشر النبأ على الموقع الإلكتروني لصحيفة "ستار" الماليزية دون أن تنشر معه أية معلومات توضيحية.

ويأتي قرار الاستقالة بعد ثلاثة أيام من قرار للحكومة -التي يرأسها سلفه عبد الله بدوي- يقضي بإخضاع محاضر وخمسة آخرين للتحقيق في ظروف تعيين بعض القضاة أثناء حكم الأخير الذي استمر 22 عاما.

واعتبر المحلل يحيى إسماعيل أن مغادرة محاضر صفوف المنظمة المتحدة من شأنه إضعاف الدور القيادي لرئيس الوزراء عبد الله بدوي الذي كان قد اختير باقتراح من محاضر نفسه عام 2003.

غير أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن قيادي في الجبهة نفيه أن يؤدي خروج محاضر إلى تصدع صفوف الجبهة، مؤكدا أن استقالة رئيس الوزراء السابق "ليست بتلك الأهمية" وأن الجبهة كانت تتوق إلى التخلص من نفوذه.

يشار إلى أن محاضر (82 عاما) كان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه مستعد للمثول أمام المحكمة والخضوع للتحقيق بخصوص المزاعم المنسوبة إليه.

ومعلوم أن العلاقة بين محاضر وبدوي شهدت توترا منذ العام 2004 بعد أن وجه رئيس الحكومة السابق انتقادات لأداء الأخير واتهمه بالفساد ومحاباة بعض أقاربه.

كما أن بدوي يواجه انتقادات شديدة ومطالبات بتقديم استقالته على ضوء الأداء المتواضع للحزب في الانتخابات التي جرت في مارس/ آذار الماضي والتي تراجع فيها نفوذ الحزب بصورة كبيرة لصالح المعارضة.