ماكين ينتقد استعداد أوباما لمحاورة إيران

اتهم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين المترشح الديمقراطي باراك أوباما بالتقليل من شأن التهديد الذي تشكله إيران وبعدم فهم "الوقائع الأساسية للعلاقات الدولية".
وانتقد ماكين في خطاب ألقاه بشيكاغو قول أوباما خلال تجمع انتخابي الأحد إنه لا داعي للخوف من الحوار مع إيران، معتبرا أنها تشكل "تهديدا طفيفا" خلافا للصين في سبعينيات القرن الماضي أو الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات، اللذين فتحت معهما واشنطن حوارا رغم أجواء الحرب الباردة التي كانت سائدة آنذاك.
حوار بدون شروط
واعتبر ماكين أن مثل هذه الأقوال "تشكل ثغرات خطيرة جدا لرئيس أميركي"، مؤكدا أن "عقد قمة بدون شروط مع الرئيس الأميركي المقبل سيعطي شرعية دولية للرئيس الإيراني ويقويه في بلاده، في حين أن شعبيته ليست كبيرة في صفوف الإيرانيين".
وكان أوباما قد تعهد من قبل بإجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة مع زعماء دول تعتبرها الولايات المتحدة معادية لها، مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا وكوبا.
كما قال إنه يود أن يخفف القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على السفر إلى كوبا، وأن يمنح الأميركيين من أصل كوبي الحق دون أي قيد في زيارة عائلاتهم وإرسال حوالات نقدية إلى كوبا.

بقية السباق
من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين أن هيلاري كلينتون قد تحقق اليوم فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في ولاية كنتاكي وسط شرق الولايات المتحدة لتحديد مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين يتقدم منافسها أوباما بشكل طفيف في ولاية أوريغون شمال غرب البلاد.
ففي كنتاكي تسجل كلينتون تقدما بـ26 نقطة على أوباما (51% مقابل 25%)، بحسب هذا الاستطلاع الذي أجرته جامعة سوفولك، وفي أوريغون يتقدم أوباما بأربع نقاط على منافسته (45% مقابل 41%).
وانتخابات كنتاكي وأوريغن جزء من آخر الجولات الانتخابية التمهيدية قبل الاختيار بين المنافسين الديمقراطيين، وبعدها لن يبقى سوى ثلاث انتخابات تمهيدية إحداها في بورتو ريكو يوم الأول من الشهر المقبل والأخريان يوم الثالث من الشهر نفسه بكل من مونتانا شمال غرب البلاد وداكوتا الجنوبية في شمالها.
وبحسب موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل، فإن أوباما يحوز الآن 1899 مندوبا مقابل 1718 لمنافسته كلينتون. وينبغي الحصول على 2025 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض.