تراجع القتال بأبيي والجيش السوداني يعلن سيطرته على المدينة

استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية وسط انتشار للجيش السوداني في مدينة آبيي

الاشتباكات أجبرت السكان على مغادرة منازلهم

أفاد مراسل الجزيرة في السودان بأن حدة الاشتباكات قد تراجعت بين الجيش السوداني ومسلحين من الحركة الشعبية لتحرير السودان في مدينة أبيي، وذلك بعدما تجددت فجر اليوم.

وذكر أسامة سيد أحمد الموجود مع فريق الجزيرة بمنطقة الاشتباكات في مدينة أبيي أن إطلاق النيران الكثيف ما زال متواصلا منذ الثالثة والنصف صباحا، وإن كان يهدأ بين الفينة والأخرى.

الجيش السوداني أعلن سيطرته على المدينة 
الجيش السوداني أعلن سيطرته على المدينة 

وأشار إلى أن حامية الجيش السوداني تتعرض لنيران كثيفة وتقوم بالرد عليها، وأن الأسلحة المستخدمة متنوعة بين خفيفة وثقيلة حيث ينهمر وابل من نيران الأسلحة الخفيفة وتسمع أصوات دبابات وراجمات.

كما ذكر المراسل أن هناك مصابين في المنطقة لم يتلقوا العلاج اللازم نظرا لخطورة الوضع، في حين يسعى نحو مائة مدني للفرار إلى مناطق أكثر أمنا.

وأوضح المراسل في وقت سابق نقلا عن مصادر عسكرية أن هناك أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وخسائر فادحة لحقت بممتلكات التجار الذين اتهموا "مسلحين" بحرق متاجرهم.

ويأتي انتشار الجيش عقب اشتباكات دامية الأربعاء بين مسلحين والحركة الشعبية التي تتهم الجيش بدعمهم في المدينة الواقعة بمنطقة على الخط الفاصل بين شمال وجنوب السودان ويتنازع عليها الطرفان.

ويعيش آلاف النازحين أوضاعا إنسانية صعبة بعد فرارهم من المنطقة عقب الاشتباكات، وأعلنت الأمم المتحدة أنها أرسلت بعثة إنسانية إلى المدينة لتقييم حاجات النازحين.

وتبادلت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم اتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات. وحمل الجيش الحكومي في بيان له الأحد الحركة المسؤولية عن تردي الوضع بالمنطقة، واتهمها بما وصفه بالتمادي في خرق بنود اتفاق أبيي.

موقف الجيش الشعبي
من جهته نفى المشرف السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان أدورد نينو أن تكون الحركة قد تخلت عن تعهداتها بالالتزام باتفاق السلام الشامل، مؤكدا أنه لولا مواقف الحركة الشعبية لكانت الحرب قد عادت منذ مدة.

وفي وقت سابق أشارت الحركة إلى أن صبرها بدأ ينفد تجاه ما تعتبره فشل شريكها بالحكم المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاق أبيي المنصوص عليه في اتفاق السلام عام 2005.

ومن المفترض إجراء استفتاء في عام 2011 لتقرير مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط، واختيار بقائها تحت سلطة الشمال أو ضمها إلى الجنوب مع منحها الحكم الذاتي، إضافة إلى مصير الجنوب ببقائه ضمن السودان أو انفصاله عنه.

المصدر : الجزيرة

إعلان