موريتانيا تحقق مع سلفيين فارين اعتقلتهما بنواكشوط

من المنزل المداهم في حي عرفات جنوب نواكشوط

المنزل الذي دهمته الشرطة الموريتانية واعتقلت فيه المطلوبين (الجزيرة نت)

محمد أمين-نواكشوط

بدأت السلطات الموريتانية التحقيق مع السلفيين المطلوبين اللذين اعتقلتهما صباح أمس بعد مداهمة أحد المنازل في منطقة شعبية جنوبي العاصمة نواكشوط، حسب ما أكد أمس المدعي العام بمحكمة نواكشوط محمد عبد الله ولد الطيب.

وكانت مصادر أمنية أعلنت اعتقال كل من سيدي ولد سيدينا والخديم ولد السمان، حيث كان الأول قد فر يوم 2 أبريل/نيسان الماضي من مبنى العدالة بنواكشوط إثر جلسة تحقيق مع القاضي المكلف بالإرهاب، أما الثاني فقد فر هو الآخر من سجنه في العاصمة منتصف العام 2006، وأدين في يونيو/حزيران 2007 بالسجن النافذ سنتين.


تهم بالإرهاب
وتتهم السلطات الموريتانية ولد سيدينا بالمشاركة في مقتل سياح فرنسيين نهاية ديسمبر/كانون الأول 2007 في مدينة ألاك وسط موريتانيا، بينما يتابع ولد السمان بتهمة التخطيط للهجوم على السفارة الإسرائيلية في نواكشوط مطلع فبراير/شباط الماضي.

وأكد المدعي العام أن المعتقلين متهمان بارتكاب "أعمال إرهابية"، وكشف أن الشرطة ضبطت بحوزتهما كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، مضيفا أنه تم خلال العملية نفسها اعتقال أشخاص آخرين يشتبه في تقديمهم المأوى والمسكن للمعتقلين.

وأوضح أن التحقيق بدأ مع المعنيين فور اعتقالهم، متعهدا في هذا الصدد باحترام الحقوق والضمانات القانونية التي يكفلها القانون للموقوفين.

وأكد ولد الطيب للجزيرة نت أن السلطات الأمنية ما زالت تواصل البحث عن مطلوبين آخرين، رافضا تحديد عدد من شملهم الاعتقال في عملية أمس، لكنه أكد أنها كانت عملية أمنية "ناجحة وخاطفة".

المدعي العام بمحكمة نواكشوط محمد عبد الله ولد الطيب في المؤتمر الصحفي (الجزيرة نت)
المدعي العام بمحكمة نواكشوط محمد عبد الله ولد الطيب في المؤتمر الصحفي (الجزيرة نت)

طوق أمني
وتفرض الشرطة الموريتانية طوقا أمنيا مشددا على المنزل الذي تم فيه اعتقال المذكورين، وتمنع الدخول إليه، وقال جيرانه للجزيرة نت إن وحدات من قوات الأمن حاصرته فجرا، واقتحمه دون أي إطلاق نار.

وقال رب المنزل الملاصق للبيت المداهم للجزيرة نت إنه لم يعلم بشيء إلا ساعة قبل صلاة الفجر عندما هم بمغادرة بيته للصلاة، وإذا بقوة من الشرطة تسدد مدافعها نحوه وتفرض عليه وعلى زوجته ملازمة البيت والانبطاح أرضا.

وأوضح أن الجيران لم يلاحظوا في السابق أي تحركات أو أشياء غير عادية في المنزل المداهم، باستثناء أن عددا من الشباب وسيدة منقبة كانوا يدخلون إليه من حين لآخر.

المصدر : الجزيرة

إعلان