اغتيال 37 إعلاميا في عام بالعراق

2/5/2008
كشف تقرير لمنظمة "مرصد الحريات الصحفية" العراقية المستقلة عن اغتيال 37 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام في المدة الممتدة بين مطلع مايو/ أيار 2007 وحتى مطلع مايو/ أيار الحالي، مؤكدا أن ذلك يهدد مستقبل الإعلام في العراق حيث ارتفع معدل الانتهاكات بحق الإعلاميين إلى 60% مقارنة بالعام الذي سبقه.
وسجلت المنظمة -التي تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية في العراق- "197 حالة اعتداء وانتهاك وقعت ضد الصحفيين ووسائل الإعلام" أثناء نفس المدة، مشيرة إلى أن ستة من القتلى الصحفيين سقطوا بعد اختطافهم من قبل مسلحين مجهولين.
وتعرض العاملون في الإعلام لعشرات الاعتداءات وعمليات الاحتجاز والانتهاكات في أعمالهم من قبل القوات الأميركية والعراقية والمليشيات في المدة ذاتها، وفقا للتقرير. وشملت الانتهاكات عمليات اقتحام قامت بها قوات أميركية وعراقية لخمس مؤسسات إعلامية.
وأشار التقرير إلى حدوث انتهاك واحد كل 43 ساعة في المدة ذاتها. وذكر التقرير باغتيال 235 عاملا في وسائل الإعلام أبرزهم نقيب الصحفيين العراقيين منذ الغزو الأميركي للعراق في مارس/ آذار 2003، مطالبا بإعادة "فتح ملفات التحقيق وتقديم الجناة للعدالة".

كما أطلقت القوات الأميركية مطلع مارس/ آذار الماضي سراح المصور لدى وكالة أسوشيتد برس الأميركية بلال حسين بعد اعتقاله أكثر من عامين بتهمة التعاون مع "إرهابيين".
إعلان
من جانبها اعتبرت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك أمس في تقرير نشر بالأمم المتحدة أن العراق أصبح أخطر بلد في العام بالنسبة للصحافة بعد الغزو الأميركي.
وأشارت اللجنة إلى وجود 79 قضية اغتيال للصحفيين في العراق لم تحل حيث تم استهداف معظم الذين قتلوا بسبب عملهم الصحفي، ولم يحاصروا في تبادل لإطلاق نار.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا لها أعلنت نهاية أغسطس/ آب 2007 ارتفاع عدد ضحايا العاملين في مجال الإعلام في العراق إلى 200 شخص منذ غزوه قبل خمس سنوات.
المصدر : وكالات