لوبي الأسلحة الأميركي يواجه مرشحي الحزب الديمقراطي

Obama and Republican presidential candidate Sen. John McCain
لوبي بيع الأسلحة في الولايات المتحدة يفضل ماكين على أوباما أو هيلاري (الفرنسية-أرشيف)

دخل لوبي الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية بقوة على خط الانتخابات الرئاسية التي تشكل اختبارا صعبا لقوته، وكرس مؤتمره السنوي لمواجهة مرشح الحزب الديمقراطي المرتقب في مسألة حق امتلاك الأسلحة.

 
وركز المؤتمر الذي عقد في اليومين الماضيين معظم جهوده لتهيئة أعضائه للسعي إلى إلحاق الهزيمة بالمرشح الديمقراطي للانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سواء كان باراك أوباما أوهيلاري كلينتون.
وحذر أعضاء اللوبي من أن أيا من هذين المرشحين يمكن أن يضر حقوق امتلاك الأسلحة.
 
وقال المدير التنفيذي للشؤون التشريعية في الرابطة الأميركية للأسلحة النارية كريس كوكس إنه يتوقع من الحاضرين -الذين يبلغ عددهم ستة آلاف وخمسمائة شخص إضافة إلى أعضاء الرابطة وعددهم 3.4 ملايين شخص- أن يقبلوا بقوة على صناديق الاقتراع.
 
وبينما لم تعلن الرابطة دعمها لأي مرشح إلا بعد انعقاد مؤتمري الحزب الجمهوري والديمقراطي هذا الصيف، فإنها أوضحت بشكل قوي في مؤتمرها أنها ستدعم المرشح  الجمهوري جون ماكين.
 
وفي كلمته في مؤتمر الرابطة الجمعة سعى ماكين إلى التركيز على مؤهلاته كمرشح محافظ في سعيه لكسب أصوات مالكي الأسلحة، وقال "منذ أكثر من عقدين وأنا أعارض جهود حظر امتلاك الأسلحة والذخيرة وتصوير مالكي الأسلحة على أنهم جماعة غير مرحب بها في أميركا المعاصرة".
إعلان
 
وأقر ماكين بوجود خلاف بهذا الشأن، إلا أنه قال إن الخلافات الحقيقية هي مع الديمقراطيين وإن أوباما وكلينتون تعهدا أثناء انتخابهما لمجلس الشيوخ "بحظرالأسلحة والذخيرة أو السماح برفع قضايا على منتجي الأسلحة يمكن أن تقضي عليهم".

 
ويعرف أن الرابطة لها الفضل في مساعدة الجمهوريين في السيطرة على الكونغرس في انتخابات عام 1994 وتحقيقهم مكاسب في عامي 2000 و2004 بما في ذلك إعادة انتخاب بوش.
 
وفي العام 2006 أعلن الذراع السياسي للرابطة فوزه بنسبة 85% من 276 مقعدا في مجلسي الشيوخ والنواب.
 
إلا أن رئيس "حملة برادي" بول هلمكي لمنع استخدام الأسلحة في أعمال العنف قال إن هذه الأرقام مضللة، وأضاف أن معظم الذين شاركوا في ذلك السباق كانوا من الأشخاص الذين كان حصولهم على مقاعد مضمونا وأن أعضاء الرابطة "ليسوا بالقوة التي يتظاهرون بأنهم عليها".
   
وبدأت حملة أخرى لمكافحة الأسلحة وهي حملة رؤساء البلديات المناهضين للأسلحة غير المشروعة في بث إعلانات في كنتاكي قبل يومين استعدادا للانتخابات التمهيدية التي ستبدأ غدا الثلاثاء وبالتزامن مع مؤتمر رابطة الأسلحة النارية.
 
وتحمل الإعلانات عبارات من تصريحات كلينتون وأوباما وماكين تدعو إلى التأكد من خلفية الأشخاص الذين يشترون الأسلحة في معارض الأسلحة، وهو ما تعارضه رابطة الأسلحة النارية.
المصدر : الفرنسية

إعلان