بان يزور ميانمار لمناقشة إغاثة منكوبي الإعصار

يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الأسبوع إلى ميانمار لمناقشة موضوع المساعدات التي تتهم المنظمة الأممية وعدد من الدول الغربية حكومة يانغون بعرقلة توزيعها على منكوبي الإعصار نرجس.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ميشيل مونتاس المتحدثة باسم المسؤول الأممي قولها إنه قد يصل إلى يانغون الأربعاء أو الخميس المقبل.
ووصل مساء الأحد إلى ميانمار مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة جون هولمز في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها مسؤولي مجلس الحكم العسكري لمناقشة فتح الأبواب للمساعدات المقدمة للمنكوبين وتسريع توزيعها والسماح للمنظمات المعنية بالمساهمة في العملية.
تحذيرات وانتقادات دولية
وقد حذرت منظمات إغاثة دولية من احتمال وفاة آلاف الأطفال في ميانمار في الأسبوعين المقبلين بسبب عدم وصول المساعدات المقدمة لإغاثة منكوبي الإعصار نرجس الذي ضرب البلاد في الثاني من مايو/أيار الجاري وخلف نحو 133 ألف قتيل وأكثر من مليوني مشرد.
وعبرت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن قلقها الشديد من وصول الأطفال إلى ما أسمتها مرحلة بالغة الخطورة من الجوع.
وتتواصل الضغوط الدولية على يانغون للسماح بإدخال مزيد من المساعدات لإنقاذ المشردين، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن المساعدات وصلت فقط لنحو ثلث المنكوبين.
وفي هذا الصدد عبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن غضبه ووصف الوضع في ميانمار بأنه غير إنساني، كما انتقد ما وصفها بـ"الاستجابة البليدة" للمساعدات من جانب حكومة ميانمار.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر السبت قد اتهم سلطات ميانمار بعرقلة وصول المساعدات, وأشار إلى ضعف التجهيزات القائمة خاصة في ما يتعلق بأجهزة الاتصالات.
وأشار التقرير إلى وصول خمسمائة ألف متطوع للمشاركة في عمليات الإنقاذ, لكنه قال إن حكومة ميانمار تصر على التوزيع بنفسها.

حملة رسمية
ومن جهة أخرى أعلن التلفزيون الرسمي أن رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار تان شوي قام بأول زيارة له الأحد إلى بعض مخيمات المتضررين من الإعصار.
ونظمت حكومة ميانمار في وقت سابق جولة لنحو ستين من الدبلوماسيين الأجانب إلى ثلاث من المناطق المنكوبة لإطلاعهم على ما وصفته بـ"التقدم" في توزيع المساعدات.
وتعليقا على ذلك وصفت الدبلوماسية الأميركية في ميانمار شاري فيلاروسا الجولة بأنها "مسرحية", وقالت إنها رأت "ما أرادته حكومة ميانمار".
على صعيد آخر تواصلت المباحثات بين فرنسا وميانمار من أجل السماح لسفينة تابعة للبحرية الفرنسية بتفريغ حمولة مساعدات إنسانية لمنكوبي الإعصار.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى الاستمرار في المفاوضات للحصول على التراخيص الضرورية لإنزال الحمولة وتسليمها لوكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض.
وقد عبرت الخارجية الفرنسية عن أملها في وصول المساعدات في أقرب وقت ممكن, وسط توقعات بتفاقم الأزمة مع قرب هطول الأمطار الموسمية.