الجيش الأسترالي يهاجم طالبان والناتو يعزز قواته قرب باكستان

19/5/2008
شنت القوات الأسترالية المشاركة في القوات المتعددة الجنسيات في أفغانستان هجوما على عناصر حركة طالبان في ولاية أورزغان وسط البلاد، في حين عززت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجودها على طول الحدود الأفغانية مع باكستان خشية قيام الحركة بشن هجمات بعد توقيع اتفاق سلام مع إسلام آباد.
وأعلن الجيش الأسترالي في بيان "أن الجنود الأستراليين شنوا هجوما واسع النطاق" على أحد معاقل طالبان في ولاية أورزغان "بهدف طردهم منه".
وقال قائد القوة الأسترالية بأفغانستان المقدم ستوارت يمان إن العملية شنت بالاشتراك مع القوات الهولندية المتمركزة في الولاية. وأضاف أن المنطقة التي جرى الهجوم عليها قاعدة خلفية لطالبان، وقال "نحن بالتحديد على الطريق التي يستخدمونها للإمدادات في ولاية هلمند".
وأشار بيان الجيش الأسترالي إلى أن المعقل الحقيقي للمقاتلين الإسلاميين يقع أكثر إلى الجنوب حيث شنت القوات الأميركية والبريطانية هجوما واسعا منذ ثلاثة أسابيع.
تعزيز الناتو
من جهة أخرى أعلن حلف الناتو أنه عزز قواته على طول الحدود الأفغانية خشية هجمات قد يشنها مسلحو طالبان مستغلين اتفاق السلام الذي وقعته السلطات الباكستانية مع حركة طالبان باكستان.
من جهة أخرى أعلن حلف الناتو أنه عزز قواته على طول الحدود الأفغانية خشية هجمات قد يشنها مسلحو طالبان مستغلين اتفاق السلام الذي وقعته السلطات الباكستانية مع حركة طالبان باكستان.
إعلان
وقال قائد قوة المعاونة الدولية بأفغانستان الجنرال دان مكنيل إنه يتوقع "تصاعدا لأحداث غير مواتية على جانبي الحدود" قياسا إلى تجارب سابقة في اندلاع أعمال عنف حين يجري حوار أو تتوج محادثات باتفاق سلام.
وردا على سؤال عما إذا كانت قواته ستشن هجمات على طالبان خارج باكستان، قال مكنيل "يمتد تفويض حلف الأطلسي إلى الحدود وهذا أقصى ما سنذهب إليه".
وأضاف أن تقارير مخابراتية تلمح إلى أن عدد المقاتلين الأجانب مع طالبان أقل هذا العام، ولكنه أكد وجود أدلة على أن أموال تنظيم القاعدة وأسلحتها وتدريباتها تساعد المسلحين وبصفة خاصة في الشرق، حسب قوله.

الملا عمر
ونفى مكنيل علمه بمكان وجود زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، وأوضح "لا أدري إذا كان الملا عمر حيا أم ميتا ولكن أعتقد أن هناك مجلس شورى وأظن أنه خارج أفغانستان ربما في واحدة من عدة مدن باكستانية".
وقال قائد قوة الناتو إن القوات الأفغانية تحسنت كثيرا وإنها ينبغي أن تكون مستعدة لتولي مسؤولية الأمن في أفغانستان بالكامل في العام 2011 إذا واصلت تحقيق تقدم بنفس المعدل الحالي، مشيرا إلى أن طالبان لا تمثل أكبر تهديد أمني بل المخدرات والفساد.
ويقول حلف شمال الأطلسي إن هناك زيادة بالفعل في هجمات المسلحين بشرق أفغانستان، وهو الجزء الأقرب لمناطق في باكستان تجري بها محادثات سلام.
يذكر أن طائرات أميركية بدون طيار شنت هجمات على منازل يعتقد أنها تؤوي مقاتلين على الجانب الباكستاني من الحدود. ويوجد قرابة 12 ألف جندي ضمن قوة تحالف منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأكثر من مائة ألف من رجال الجيش والشرطة الأفغان يعملون إلى جانب قوة المعاونة الأمنية لاحتواء تمرد طالبان حيث تجددت أعمال العنف قبل عامين.
إعلان
المصدر : وكالات