استمرار التجاذبات بالحوار اللبناني وعمرو موسى متفائل

أخفق فرقاء الأزمة اللبنانية في يوم الحوار الوطني الرابع في التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية وسط سعي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لإشاعة جو من التفاؤل عبر الحديث عن تقدم في الملفات الواردة في نص المبادرة العربية.
وعقد فريق المعارضة اجتماعا موسعا اليوم في فندق شيراتون الدوحة أصدرت في ختامه بيانا أكدت فيه "التزامها بالمبادرة العربية" و"بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت".
وقال مدير مكتب الجزيرة ببيروت غسان بن جدو الموجود في الدوحة إن المعارضة تتمسك بالتوافق على قانون الانتخابات والحكومة قبل انتخاب الرئيس الجديد للبنان.
وكانت قطر قدمت لطرفي النزاع الأحد اقتراحا يقضي بإرجاء البت في قانون الانتخابات إلى مرحلة لاحقة على أن يتم الاتفاق في الدوحة على توزيع النسب على الحكومة بين الطرفين وبعدها يجري انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
وبعد انتخاب سليمان تقوم حكومة محايدة بتقديم اقتراحها بشأن قانون الانتخاب إلى مجلس النواب لإقراره.
وسعى الفريق الحاكم للاستفادة من هذا الموقف حيث قال النائب عن كتلة القوات اللبنانية في البرلمان إنطوان زهرة "إن الاقتراحات القطرية شكلت مخرجا والعودة بهذا البيان إلى الأفكار القديمة رسالة مسيئة ومعيبة للوسيط القطري النزيه".
رد الرد
وعقد فريق 14 آذار اجتماعا تشاوريا للرد على بيان المعارضة، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائب في الغالبية النيابية أن الأمل لم يفقد بالتوصل إلى حل "نتيجة الإصرار القطري" على الوصول إلى نتيجة.
من جانبه قال زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون (أحد أركان المعارضة) "نحن ننتظر جوابا من الموالاة على كل الطروحات الواردة والخيار الآن عندهم، نحن أعطينا كل شيء".
جاء ذلك بعد أن أعلن الأمين العام للجامعة العربية أن الأمور تتجه إلى التهدئة، معربا عن أمله بالتوصل إلى اتفاق اليوم أو صباح غد الثلاثاء حيث موعد مغادرته.
وكان موسى قد أبدى في وقت سابق اليوم تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق بين المعارضة والفريق الحاكم.
وأوضح في تصريحات له اليوم في الدوحة حيث يجري الحوار أن كل الصيغ المطروحة للنقاش تستند إلى المبادرة العربية وأن كل بند من بنودها "نتحرك فيه إلى الأمام".
وقال إن الحديث يتناول تركيبة الحكومة المقبلة كي يتم التحرك باتجاه قانون الانتخاب، مضيفا أنه يمكن للبرلمان اللبناني مناقشته "ويمكن الاتفاق على النقاط الصعبة فيه هنا".

يشار إلى أن المبادرة العربية التي أعدها وزراء الخارجية العرب في القاهرة في يناير/ كانون الثاني الماضي تقوم على توافق طرفي الأزمة اللبنانية على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخابات جديد.
الثلث المعطل
في السياق نقل مدير مكتب الجزيرة ببيروت غسان بن جدو عن مسؤول في فريق 14 آذار موافقته على منح المعارضة الثلث "الضامن أو المعطل" على أساس تشكيل حكومة من 16وزيرا للموالاة و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.
وعن موضوع قانون الانتخاب نقل عن المصدر ذاته أن زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري لا يريد أن يظهر وكأن خسارته السياسية في بيروت ترجمة للخسارة في الجانب العسكري.
ويلمح المصدر بذلك إلى رفض الفريق الحاكم تقسيمات القانون العام 60 التي تتيح إعادة تقسيم الدوائر في العاصمة إلى ثلاث وتتيح تمثيلا متساويا طائفيا في الثانية التي تشمل زقاق البلاط والباشورة والصيفي والرميل والمدور، وتضم نائبين سنة ونائبين شيعة وثلاثة أرمن وواحدا مسيحيا.