بوش يحاول في شرم الشيخ إقناع العرب المتشككين بالسلام

REUTERS /U.S. President George W. Bush (L) and Palestinian President Mahmoud Abbas shake hands after talking to the press in Sharm El Sheikh, May 17, 2008. REUTERS/Larry

يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع شرم الشيخ المصري، يسعى من خلالها لإقناع العرب بأن تأييده الصريح لإسرائيل لا يعني عدم إدراكه للطموحات الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة.
 
ويتطلع بوش في ختام جولته الشرق أوسطية التي بدأها بإسرائيل ومن ثم السعودية وينهيها في مصر إلى تخفيف القلق الفلسطيني من إغداقه الثناء على إسرائيل في الذكرى الستين لقيامها ووصفه لها بأنها "وطن الشعب المختار".
 
وأوضح الرئيس الأميركي في كلمته الإذاعية الأسبوعية أنه سيستغل
كلمته لحث الزعماء العرب على رفض إيران وسوريا اللتين وصفهما "بالمفسدين" الذين يعرقلون التقدم في المنطقة.
 
ونفى بوش الاتهامات التي تقول إنه منحاز لإسرائيل على حساب الفلسطينيين. وفي حديث أدلى به في المنتجع المصري, تمسك الرئيس الأميركي بتفاؤله بفرص التوصل لاتفاق سلام يفضي إلى إنشاء دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته في يناير/كانون الثاني المقبل.
 
وفي وقت لاحق عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد بوش بالعمل على تحقيق "حلم" تأسيس الدولة الفلسطينية.
 
وقال لعباس "أتعهد أمامكم مرة ثانية بأن حكومتي ستساعدكم على تحقيق الحلم الذي يراودكم، وهو في واقع الأمر حلم يراود الإسرائيليين أيضا, ألا وهو حلم الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام".
إعلان
 
واختتم الرئيس الأميركي قوله إنه يريد المساعدة على تحديد دولة فلسطينية لأن "قلبي ينفطر لرؤية قدرات الفلسطينيين الواسعة تتبدد". وأضاف أن "وطنا فلسطينيا سيوفر فرصة لوضع حد للمعاناة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية".
 
وبدا أن لهجة بوش الأكثر تعاطفا مع معاناة الفلسطينيين تهدف إلى الرد على شكوك العرب في قدرته على العمل كوسيط سلام محايد التي عززها حضوره احتفال إسرائيل بمرور 60 عاما على تأسيسها.
 
الموقف الفلسطيني

undefinedومن جانبه لم يشر عباس إلى كلمة بوش أمام الكنيست الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، وأشار مرة واحدة فقط إلى طموحات الفلسطينيين بأن تكون لهم دولتهم المستقلة.
 
ولكن مسؤولين فلسطينيين آخرين وزعماء ومعلقين عربا ردوا بانتقاد لاذع على بوش ومن بينهم السعودية، كما تساءل الرئيس المصري حسني مبارك عن جديته في دفع عملية السلام.
 
وفي السياق ذاته، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه كان يجب على الرئيس الأميركي أن يقول للإسرائيليين إنه لا يمكن لأحد أن يكون حرا على حساب الآخرين.
 
لكن رغم ذلك اعتبر عريقات لقاء بوش وعباس "خطوة إلى الأمام في بذل الجهود الأميركية من أجل التقدم في المسيرة السلمية".
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "قلنا لبوش إن الوقت يجري وإننا لم نغلق أي ملف من ملفات الوضع النهائي الستة، مع أن ما نتطلع إليه ليس فقط تحديدا لشكل الدولة ولكننا نريد البدء في تطبيق اتفاق يقود إلى دولة، إن تحديد الدولة أمر جيد لكنه ليس كافيا".
  
وبدأ بوش مباحثات شرم الشيخ أمس مع الرئيس المصري كما التقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. ومن المنتظر أن يلتقي بوش أيضا الملك الأردني عبد الله الثاني وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي والرئيس الباكستاني برويز مشرف.
إعلان
 
ولم يغفل بوش أمس عن التطرق للوضع اللبناني فاعتبر أن لبنان يمر حاليا بـ"لحظة مصيرية تتطلب دعما حازما للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة".

إعلان