استمرار الحوار اللبناني بشأن الانتخابات وحكومة الوحدة

18/5/2008
أفاد مراسل الجزيرة في مقر انعقاد مؤتمر الحوار الوطني اللبناني بأن المشاركين المجتمعين حاليا في الدوحة عقدوا جلسة ثالثة لبحث ورقتين توصلت إليهما اللجنة السداسية أمس السبت من أجل تحقيق توافق بشأن قانون الانتخابات وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح المراسل أن الموالاة والمعارضة لا تمانعان في اعتماد القضاء في التحضير للانتخابات, لكن المشكلة القائمة حاليا تكمن في كيفية تقسيم بيروت إلى مناطق انتخابية. أما عن حكومة الوحدة الوطنية, فقال المراسل إن موضوعها لا يزال قيد البحث.
الجدير بالذكر أن العديد من القضايا لا يزال مطروحا على جدول أعمال الحوار, لكن ما يصر القطريون واللجنة الوزارية العربية على حله حاليا هو مسألتا الانتخابات وحكومة الوحدة, ويقولون إنه لا بد من الاتفاق على إطارهما العام.
أما فيما يتعلق بباقي النقاط, مثل سيادة الدولة وسلاح الأحزاب والمليشيات, فسيبدأ بحثها في الدوحة ويستكمل في بيروت برعاية رئيس الجمهورية الجديد.
العرض القطري

وفي هذا السياق, عرض رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني تقديم اقتراح يضمن عدم استخدام السلاح مجددا في النزاع الداخلي, الأمر الذي رحب به الجانبان.
وكانت الأكثرية النيابية أصرت في الجلسة الأولى من الحوار على ضرورة طرح موضوع قيام المعارضة وعلى رأسها حزب الله للمرة الأولى باستخدام السلاح داخل لبنان وما تلاه من تداعيات.
إعلان
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في قوى 14 آذار أن هذه القوى طالبت على طاولة الحوار بضمانات بعدم استخدام السلاح مجددا, موضحا أن الموالاة مصرة على طرح موضوع السلاح عبر مرحلتين.
الأولى هي المرحلة الآنية وتتطلب معالجة من أربع نقاط, هي "تعهد واضح بعدم تكرار استخدام السلاح لأي سبب كان، ومعالجة تحول المربعات الأمنية والمناطق الخاضعة لحزب الله إلى بؤر خارجة على القانون، ومعالجة سلاح حلفاء حزب الله، والعمل على منع امتداد المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله إلى مناطق حساسة ومختلطة".
وأضاف المصدر نفسه "أما بالنسبة للمرحلة الثانية البعيدة الأمد فتشمل مستقبل سلاح حزب الله, وستعالج في الأطر الدستورية بعد انتخاب الرئيس الجديد".
الرئيس الأميركي جورج بوش الموجود في شرم الشيخ بمصر اعتبر أن لبنان يمر حاليا بـ"لحظة مصيرية تتطلب دعما حازما للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة".