آلاف الأطفال يواجهون الموت بسبب إعصار ميانمار

حذرت منظمات إغاثة دولية من احتمال وفاة آلاف الأطفال في ميانمار في الأسبوعين المقبلين بسبب عدم وصول المساعدات المقدمة لإغاثة منكوبي الإعصار نرجس الذي ضرب البلاد في الثاني من مايو/ أيار الجاري وخلف نحو 133 ألف قتيل وأكثر من مليوني مشرد.
وعبرت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن قلقها الشديد من وصول الأطفال إلى ما أسمتها مرحلة بالغة الخطورة من الجوع.
يأتي ذلك بينما تتواصل الضغوط الدولية على ميانمار للسماح بإدخال مزيد من المساعدات لإنقاذ المشردين.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي أن المساعدات وصلت فقط لنحو ثلث المنكوبين. ومن المقرر أن يتوجه مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة جون هولمز للقاء قادة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.
وينظر أن يسلم هولمز لقادة حكومة ميانمار مساء اليوم ثالث خطاب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي فشل في محادثتهم هاتفيا.
وفي هذا الصدد عبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن غضبه ووصف الوضع في ميانمار بأنه غير إنساني, وذلك في معرض تعليقه على عدم وصول مساعدات للمنكوبين. كما انتقد ما وصفها بالاستجابة البليدة للمساعدة من جانب حكومة ميانمار.
كان تقرير للأمم المتحدة صدر أمس السبت قد اتهم سلطات ميانمار بعرقلة وصول المساعدات, وأشار إلى ضعف التجهيزات القائمة خاصة فيما يتعلق بأجهزة الاتصالات. وأشار التقرير إلى وصول 500 ألف متطوع للمشاركة في عمليات الإنقاذ, لكنه قال إن حكومة ميانمار تصر على التوزيع بنفسها.

وتعليقا على ذلك وصفت الدبلوماسية الأميركية في ميانمار شاري فيلاروسا الجولة بأنها "مسرحية", وقالت إنها رأت "ما أرادته حكومة ميانمار".
على صعيد آخر تواصلت المباحثات بين فرنسا وميانمار من أجل السماح لسفينة تابعة للبحرية الفرنسية بتفريغ حمولة مساعدات إننسانية لمنكوبي الإعصار.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى الاستمرار في المفاوضات للحصول على التراخيص الضرورية لإنزال الحمولة وتسليمها لوكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض.
وقد عبرت الخارجية الفرنسية عن أملها في وصول المساعدات في أقرب وقت ممكن, وسط توقعات بتفاقم الأزمة مع قرب هطول الأمطار الموسمية.