مظاهرة تطالب بفك الحصار ووعيد إسرائيلي لقطاع غزة

AFP/ Palestinians protestors carry a boy who was wounded by Israeli military gunfire during a "Nakba" rally at the Erez crossing with Israeli in the northern Gaza Strip on May 15, 2008.

شهد محيط معبر بيت حانون (إيريز) شمال غزة مظاهرة نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للمطالبة بفك الحصار أصيب أثناءها طفل فلسطيني إثر مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالمنطقة. يأتي هذا فيما دعا وزراء إسرائيليون لشن عملية واسعة على القطاع ردا على قصف المقاومة مدينة عسقلان أمس.

وتجمع نحو ألفي متظاهر قرب المعبر قبل أن يفرقهم جنود الاحتلال أثناء محاولتهم الاقتراب من المعبر. وقالت مصادر طبية إن فتى في الثالثة عشرة من عمره أصيب في فخذه جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على المسيرة.

وقد أطلقت مروحية إسرائيلية النار تجاه مئات المتظاهرين الذين اقتربوا من المعبر دون أن يصاب أحد، فيما تقدم عدد من دبابات الاحتلال في المكان لمئات الأمتار وأطلقت قذائفها دون وقوع إصابات.

وفي كلمة أمام المتظاهرين قال النائب عن حماس في المجلس التشريعي فتحي حماد إن هذه المسيرة هي الخيار "قبل الانفجار الأخير في وجه العدو". ودعا المقاومة وكتائب القسام الجناح العسكري لحماس إلى إبقاء اليد على الزناد وتحمل مسؤولياتهم لفك الحصار "لأننا لن نقبل أن نموت جوعا". كما دعا حماد مصر إلى "اتخاذ موقف تجاه فتح معبر رفح" الحدودي.

ودعت حماس إلى تنظيم المسيرة بالتزامن مع مرور الذكرى الستين لنكبة فلسطين.

منع مسيرتين
وفي هذا السياق منعت الشرطة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة مسيرتين في مخيمي رفح وجباليا لإحياء ذكرى النكبة وفق ما ذكر منظمون.

وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو هيئة العمل الوطني التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الشرطة التابعة للحكومة المقالة "قامت بتفريق المواطنين الذين تجمعوا في الشوارع والأزقة بواسطة الضرب بالهراوات والعصي حيث أصيب عدد من الشبان".

من جانبه اعتبر زكريا الأغا رئيس هيئة العمل الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادي في حركة فتح في غزة ما حدث اعتداء صارخا على حرية التعبير.

أما عضو الهيئة يوسف الصليبي فقال إن شرطة الحكومة المقالة اعتقلت 19 شابا من المشاركين. ولم يتسن الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية المقالة.

وعيد إسرائيلي
undefinedوفي ظل هذه الأجواء دعا وزراء في المجلس الأمني المصغر في إسرائيل إلى شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة إثر قصف المقاومة بصاروخ محلي الصنع مجمعا تجاريا في مدينة عسقلان مما أسفر عن جرح 31 إسرائيليا على الأقل جروح بعضهم خطيرة.

وتبنت هجوم عسقلان ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية) والجبهة الشعبية القيادة العامة في بيانين منفصلين. تبع ذلك استشهاد مقاومين من كتائب القسام، وجرح خمسة أشخاص آخرين في غارة إسرائيلية منتصف الليل على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر قوله إن "الجيش الإسرائيلي أكثر استعدادا من أي وقت مضى لشن عملية واسعة النطاق في قطاع غزة".

كما دعا أيضا إلى تشديد عمليات التصفية بما فيها تلك التي تستهدف قادة حماس السياسيين.

من جهته شدد حاييم رامون نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية على ضرورة إنهاء سلطة حماس في غزة، وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي "يجب ألا نسمح تحت أي ظرف من الظروف بإنشاء حماسستان على الحدود الجنوبية".

ويأتي هذا فيما حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين من أن حماس ستمتلك خلال سنتين صواريخ يبلغ مداها أربعين كلم قادرة على بلوغ مدينة بئر السبع.

كما حذر يادلين في مقابلة مع صحيفة هآرتس من أنه "في حال لم تعالج هذه المشكلة فإن مدنا أخرى ستجد نفسها في مرمى نيران حماس".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان