حلم العودة لا يزال مستيقظا في مخيمات اللاجئين بغزة

أحمد فياض-غزة
ففي ثمانية مخيمات للاجئين في قطاع غزة يعيش، 67.6% من سكان القطاع البالغ عددهم 1.42 مليون نسمة، يشكلون أكثر بقع العالم كثافة، نتيجة اضطرار كل 3881 فردا للعيش على مساحة كيلومتر مربع واحد.

ويقول الحاج الثمانيني أبو هشام ساق الله من بلدة يافا -الذي يسكن حاليا في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة– إنه ورغم طول فترة النكبة وقسوتها لم ينقطع لدي الأمل يوما في العودة إلى بلدتي الأصلية.
ويضيف "مخطئ من يظن أن أولادنا أو أحفادنا سينسون حقهم في العودة، فقصص البلاد التي نحكيها لأبنائنا في المخيم باتت جزءا مهما في حياتهم نغذيهم بها كالطعام والشراب".
وعند سؤال الجزيرة نت له عن مسألة التعويض عن حقه في العودة، قال أبو عصام بانفعال واضح "لا نقبل بالتعويض ولو أعطونا كل مال الدنيا، وأنشد وهو يضرب بعصاه الأرض "بلادنا يا بلادنا بدنا نروح عَ بلادنا… بلادنا بلادنا يا أغلى من روحنا وأكبادنا".
ولا يختلف لسان حال الأجيال الشابة التي كبرت وترعرعت على أرض مخيمات غزة عن حال آبائهم وأجدادهم.
فالطالب الجامعي محمد أبو شمالة -الذي ولد في مخيم خان يونس للاجئين وتعود أصوله لقرية بيت دراس- يرى أنه وكافة أبناء جيله يعيشون النكبة رغم عدم معايشتهم لها بالمعنى التاريخي.
فكل شيء حولهم -يقول أبو شمالة- يذكرهم بالنكبة، بما في ذلك الحصار الذي يعتبر حلقة أخرى من حلقات النكبة والتهجير.
وأضاف "لن نسلم بالنكبة حتى لو سحقت لحمنا وعظامنا في تراب غزة، إلى أن تأتي اللحظة التي نعود بها إلى أرض الآباء والأجداد، وإذا لم ننجح سنورث حلم العودة لأبنائنا وأحفادنا".
وأكد للجزيرة نت، أن أحاديث ووصية جده التي كان يحرص على سماعها تتناول كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن حياته في أرضه، وهذا يجعله في شوق دائم لتحقيق حلمه بالعودة.