مؤتمر الوفاق بغزة يدعو للتمسك بالمقاومة والحقوق الفلسطينية

15/5/2008
أحمد فياض-غزة
شدد المشاركون في مؤتمر الوفاق الوطني الذي عقد الأربعاء في غزة على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية في الذكرى الستين لنكبة فلسطين.
وأكد المؤتمر الذي عقد تحت شعار "ستون عاماً والعودة أقرب" تمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاومة والثوابت والحقوق الفلسطينية، ورفض مشاريع التسوية التي تسعى إلى "تصفية" القضية الفلسطينية.
وقال رئيس المؤتمر والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار في كلمته إن الأرض الفلسطينية ليست للبيع والشراء، وإن حق المقاومة مشروع ومقدس. وأضاف "نحن لا نعيش أوهام السلام المزعوم ولا تخيفنا قوى الدمار والخراب ولا غزارة الدم المراق ولا جسامة التضحيات، وها نحن القوى المقاومة أفراداً ومؤسسات، وعائلات وفصائل نجدد عهدنا على العودة".
واعتبر الزهار أن "الأوهام المثالية الصهيونية التي زينت بكل كلمات النفاق ومدت بالأسلحة والأموال وصنع لها أصنافاً من الخونة والمجرمين" قد سقطت، وأضاف "كما سقطت مصداقية الشرعية الدولية، وسياسة الكيل بمكيالين، وتمايز الشعب اليهودي وحقه المزعوم في الوطن الموعود".
وأشار القيادي بحماس إلى أن الشعب الفلسطيني أعلن توحده مسلمين ومسيحيين في الداخل والخارج حول حقه الكامل في كل فلسطين وعودة كل فلسطيني إلى بيته وأرضه.
إعلان
حق العودة
من جهته أكد نائب رئيس المؤتمر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، مشيراً إلى أن حق العودة بات أقرب من أي وقت مضى في ظل انكسار قوة الردع الإسرائيلي في الوقت الراهن، ونهج المقاومة وانتشار مبدأ التمسك بالحقوق في كل المنطقة.
وقال الهندي إن "زوال دولة الاحتلال باتت مسألة وقت لا أكثر"، وأوضح أن تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة تعزز مع انسداد أفق التسوية و"كشف زيفها". وشدد على حق فصائل المقاومة في الدفاع عن النفس في ظل استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
واستهجن القيادي بالجهاد سياسة الكيل بمكيالين التي يتبناها العالم في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، متسائلاً "من اليوم أكثر معاناة وألماً ومن يمارس سياسة العقاب الجماعي، وقتل المرضى، ومن يعاني الحصار، ومن يقيم الجدار والحواجز؟".

صمت العالم
من جهته انتقد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة لؤي القريوطي "صمت العالم بعد مرور ستين عاماً وهو يرى الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني دون انتصار للحق والعدل".
وأضاف أنه "ليس من حق أحد التفاوض أو التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن محاولات "تصفية" القضية الفلسطينية تواجه بذروة اليقظة.
وفي كلمة مسجلة للمفكر العربي عزمي بشارة نيابة عن الفلسطينيين في المهجر والشتات قال "إن منطق التفاوض غير واقعي، فهو يحول القضية من حق إلى صراع، ومن شعب تحت الاحتلال إلى طرف، ويحول المقاومة إلى عنف".
وأشار النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي إلى أن إحياء ذكرى النكبة في هذا الوقت يعتبر مظاهرة تحد وتصد للظلم الدولي للقضية الفلسطينية في ظل هذه الظروف وفي ظل استمرار الحصار على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.
إعلان
المصدر : الجزيرة