نساء عالميات يتضامنّ مع الفلسطينيين بالدراجات الهوائية

14/5/2008
عاطف دغلس-الضفة الغربية
شاركت نحو 160 امرأة تنتمي لأكثر من 128 دولة وعضوات بمنظمة "اتبعوا النساء" العالمية في مسيرات بالدراجات الهوائية في عدة مدن بالضفة الغربية.
ومنعت إسرائيل دخول أكثر من 150 امرأة أخرى من سوريا وإيران ولبنان للمشاركة في هذه المسيرات التي شملت مدن أريحا ورام الله ونابلس.
وأكدت المشاركات في أحاديث منفصلة للجزيرة نت الثلاثاء أنهن جئن إلى فلسطين بعد زيارتهن لعدة دول عربية، وأن فلسطين هي المحطة الرابعة لهن، في هذه الجولة التي بدأت في الثاني من الشهر الجاري وتستمر إلى منتصفه.
رسالة سلام
وشرحن معاناتهن خلال تنقلهن على الحواجز التي تقيمها إسرائيل على مداخل ومخارج المدن الفلسطينية وخاصة مدينة نابلس، التي تحاط بما يزيد على عشرة حواجز ثابتة إضافة إلى أخرى متنقلة.
وشرحن معاناتهن خلال تنقلهن على الحواجز التي تقيمها إسرائيل على مداخل ومخارج المدن الفلسطينية وخاصة مدينة نابلس، التي تحاط بما يزيد على عشرة حواجز ثابتة إضافة إلى أخرى متنقلة.
وأوضحن أن هدفهن من هذه الفعاليات هو إحلال السلام بأرض فلسطين والتضامن معها لإحياء ذكرى النكبة، وأن رسالتهن ستكون بما رأينه بفلسطين من ممارسات مختلفة من الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وقالت ديتا ريغن (55 عاما) رئيسة المنظمة "جئنا لنؤكد حق الفلسطينيين في الحصول على سلام آمن وشامل، فهم تركوا أراضيهم منذ ستين عاما وهجروا منها، وأنه حان لهم أن يروا الحرية، وهذا حقهم بالطبع".
إعلان
وأضافت "سننقل رسالة للخارج كل في منطقته عن وضع الفلسطينيين وما يلاقونه من الاحتلال، وسندعو دولنا لدعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية".

واستنكرت ريغن ما تضعه إسرائيل من حواجز عديدة قائلة "لا أفهم لماذا هذه الحواجز، فهي تخلق صعوبة حقيقية للفلسطينيين في تنقلاتهم"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لديهم رغبة حقيقية في السلام، وكذلك بعض الإسرائيليين، ولذلك يجب أن يضغطوا وهذا الاتجاه.
ودعت ريغن -التي سبق لها التتويج بلقب امرأة أوروبا- إسرائيل لإزالة مستوطناتها غير القانونية، والكف عن بناء المزيد منها، داعية إياها لاتخاذ قرارات هامة لدعم عملية السلام. ودعت أيضا الولايات المتحدة لدعم عملية السلام، آملة أن ينتهي الصراع ويعود الفلسطينيون إلى أرضهم.
قساوة الاحتلال
من جهتها عبرت ندير إبراهيم (الأردن) عن فرحتها الكبيرة بالمشاركة في هذه المسيرات، وأكدت أن لديها رسالة ستنقلها إلى المعنيين في بلدها تحكي قصص المعاناة الفلسطينية المختلفة، سواء في المخيمات أو غيرها.
من جهتها عبرت ندير إبراهيم (الأردن) عن فرحتها الكبيرة بالمشاركة في هذه المسيرات، وأكدت أن لديها رسالة ستنقلها إلى المعنيين في بلدها تحكي قصص المعاناة الفلسطينية المختلفة، سواء في المخيمات أو غيرها.
وأوضحت إبراهيم أن الإعلام لا يعكس الصورة الحقيقية لما يواجهه الفلسطينيون من قبل الاحتلال، وأن العالم يفهم طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل مختلف تماما عما هو على أرض الواقع.
" ندير إبراهيم(الأردن): "إسرائيل تحاول دوما تحسين صورتها أمام العالم، ونحن جئنا اليوم واخترنا الدراجات الهوائية لنرى الحياة الفلسطينية والمعاناة كما هي على أرض الواقع " |
وقالت إن "إسرائيل تحاول دوما تحسين صورتها أمام العالم، ونحن جئنا اليوم واخترنا الدراجات الهوائية لنرى الحياة الفلسطينية والمعاناة كما هي على أرض الواقع".
وبدورها قالت سلمى (تركيا) إنها عاينت كيف أن الفلسطينيين صبورون وطيبون، مشيرة إلى أنها ستنقل هذه الصورة للمسؤولين في بلدها، وأنها ستدعو العديد من الأتراك لزيارة فلسطين والتطوع للعمل في خدمتها.
واستغربت سلمى معاملات الإسرائيليين للفلسطينيين على الحواجز قائلة "وصلنا يوم أمس إلى حاجز قلنديا قضاء رام الله، ومكثنا أكثر من ساعة ونحن ننتظر تحت أشعة الشمس، فكيف يستطيع الفلسطينيون تحمل ساعات أطول من ذلك".
إعلان
أما مريم العوري (فلسطين) التي شاركت في المسيرات كلها في الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، فأكدت أن المنظمة تسعى لدعم فلسطين وإحلال السلام فيها، ودعم الدول المجاورة التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية.
المصدر : الجزيرة