60% من الإسرائيليين لا يثقون بأولمرت ويطالبون باستقالته

r_Israel's Prime Minister Ehud Olmert attends a session of parliament in Jerusalem April 2,
أولمرت فقد شعبيته واستقالته باتت مرجحة قبل مطلع القادم المقبل (رويترز-أرشيف)

وديع عواودة-حيفا

 
كشف استطلاع رأي جديد صدر اليوم أن أكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون برئيس حكومتهم ويطالبون باستقالته على خلفية فضيحة الفساد الجديدة.
 
وأوضح استطلاع نفذه معهد داحف وهو معهد مختص بالأبحاث ويتمتع بمصداقية عالية في إسرائيل، أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن إيهود أولمرت قد حاز على رشوة لجيبه الخاص، كما ترى نفس النسبة أنه لا يستطيع قيادة البلاد في ظل التحقيق معه.
 
ورأى 37% من المستطلعين أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو هو المرشح الأفضل لتولي منصب رئيس الوزراء، يليه زعيم حزب العمل إيهود باراك بنسبة 20%، بينما جاء أولمرت بالمرتبة الأخيرة بحصوله على 10% من تأييد المستطلعين.
 
كما يشير الاستطلاع إلى أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني هي الأجدر لخلافة أولمرت في زعامة الحزب الحاكم في حال قدم أولمرت استقالته، يليها وزير المواصلات شاؤول موفاز (16%) ووزير الشرطة آفي ديختر (13%) ثم وزير الداخلية مائير شطريت (8%).
 

ليفني الأفضل لتولي رئاسة حزب كاديما
ليفني الأفضل لتولي رئاسة حزب كاديما

بين أولمرت وليفني

ويرى المستطلعون أن حزب كاديما بزعامة أولمرت سيحصل على 12 مقعدا إذا جرت انتخابات عامة اليوم، بينما سيفوز الليكود بقيادة نتنياهو بأكبر حصة (28 مقعدا) بينما سيحافظ حزب العمل على قوته (19 مقعدا).
إعلان
 
وفي حال ترأست تسيبي ليفني حزبها في مثل هذه الانتخابات فإنها ستقوده نحو الفوز بها بـ27 مقعدا يليها الليكود بـ23 مقعدا والعمل بـ15 مقعدا.
 
ونقلت إذاعة الجيش اليوم عن مصادر عليا في حزب كاديما مخاوفهم من أن يقوم أولمرت بدفع ليفني للاستقالة انتقاما منها لعدم دعمها له في محنته، وأن يضع قيادة الحزب، في حالة استقالته، بيد موفاز الذي يواصل الذود عنه في وسائل الإعلام من خلال تأكيده أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
 
وكانت ليفني قد اكتفت منذ تفجر الفضيحة الجديدة بالقول إنها تتمنى لأولمرت إثبات براءته، وعبرت عن ثقتها الكبيرة بالشرطة والمحققين، ما اعتبره مقربو أولمرت "همزا ولمزا" ضده.
 
بطة عرجاء
ويعتبر المعلق الحزبي الإسرائيلي حنان كريستال أن أولمرت يقضي آخر أيامه وأنه سيسقط قبيل انتهاء ولايته عام 2010، جراء فضائح الفساد والعدوان الفاشل على لبنان.
 
ويشير كريستال في تصريح للجزيرة نت اليوم إلى أن أولمرت قد يضطر للبقاء مؤقتا أو للاستقالة إذا قرر المستشار القضائي للحكومة توجيه لائحة اتهام ضده استنادا لما توصل إليه التحقيق معه لنتائج خطيرة إضافية.
 
ويؤكد كريستال أن أولمرت "سيبقى بطة عرجاء حتى في حال عدم تقديم لائحة اتهام ضده" مضيفا أن حرب لبنان الثانية وتقرير فينوغراد قد أجهزا عليه سياسيا "فكيف حين يتورط بفضائح فساد متتالية" موضحا أن الجمهور الواسع لا يثق بقدرة أولمرت على التوصل لتسوية سياسية مع الفلسطينيين.
 
وينوه كريستال إلى أن الائتلاف الحكومي الحالي بات هشا، وأن بعض الأحزاب تحاول الخروج منه هربا من الصورة السيئة للحكومة، وأن أولمرت لن يقوى على الاحتفاظ بولايته "وفي أفضل الحالات فإن الانتخابات المبكرة ستكون في مطلع العام المقبل".
المصدر : الجزيرة

إعلان