أولمرت ينال دعما من حزبه وتالانسكي ينفي رشوته

Escorted by his bodyguards, Israeli Prime Minister Ehud Olmert arrives for the weekly cabinet meeting in Jerusalem on May 11, 2008. Olmert today blamed the Islamist Hamas

أولمرت نفى تلقي رشى وأكد أنه سيستقيل إذا وجهت له أي اتهامات (الفرنسية)

نال رئيس الوزراء الإسرائيلي  إيهود أولمرت دعما من أعضاء كبار من حزب كاديما الذي يترأسه في قضية حصوله على رشوة قد تجبره على الاستقالة، وتعطل مساعي السلام مع الفلسطينيين.

وقال وزير المالية روني بارون من كاديما "إن من غير الممكن في الوقت الراهن مطالبة أولمرت بأكثر مما قاله بالفعل وهو أنه سيستقيل إذا وجهت له اتهامات".

فيما ذكر وزير النقل شاؤول موفاز خلال اجتماع عقده أولمرت مع وزراء من كاديما بالحكومة "إن كل مواطن له الحق في أن يعتبر بريئا" ودعا للسماح لأولمرت بمواصلة عمله.

واكتفت مصادر بالحزب بالقول إن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وهي المنافس الأساسي لأولمرت في كاديما لم تدل بأي تصريحات خلال الاجتماع.

وكان أولمرت نفى أنه تلقى أي رشى، قائلا إنه سيستقيل إذا وجه له المدعي العام أي اتهامات في تحقيق عن أموال حصل عليها من رجل الأعمال الأميركي اليهودي موريس تالانسكي. ولا تزال الشرطة تحقق ولا يبدو أنه سيتم توجيه اتهامات في وقت قريب.

وتفيد مصادر قضائية أن الشرطة تشتبه في أن أولمرت حصل على مئات الآلاف من الدولارات على مدى عقد من تالانسكي في شكل مدفوعات سرية.

ودافع أولمرت عن نفسه بأن أي مدفوعات تلقاها من تالانسكي كانت إسهامات لحملتين انتخابيتين خلال سعيه لتولي رئاسة بلدية القدس خلال التسعينيات، ولنيل مناصب في حزب ليكود الذي كان ينتمي له عامي 1999 و2002.


نفي
وفي هذا الإطار نفى تالانسكي أي نية لرشوة أولمرت عندما دفع مساهمات مالية في حملاته الانتخابية خلال التسعينيات.

وقال تالانسكي للقناة الإسرائيلية العاشرة الخاصة إنه لم يخطر بباله للحظة أن الأموال التي قدمها له مخالفة للقانون، أو كان ينوي الاستفادة منها بالمقابل في القيام بأعمال في إسرائيل.

ويحظر القانون الإسرائيلي على نطاق واسع التبرعات السياسية التي تتجاوز بضعة مئات من الدولارات، وسجنت شخصيات بارزة منها ابن أرييل شارون رئيس الوزراء السابق لقبول مبالغ أكبر أو غير معلنة.

لكن الاسرائيليين اعتادوا على قصص الفساد بين النخبة، وأشار كثير منهم إلى أن عدة تحقيقات مستمرة منذ فترة ضد أولمرت لم تتمخض حتى الآن عن توجيه اتهامات رسمية.

وهوّن البيت الأبيض الأميركي من شأن التداعيات المحتملة للفضيحة الإسرائيلية، وأصر على أن أولمرت ليس الزعيم الوحيد الملتزم بعملية سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لكن مسؤولين فلسطينيين سلموا بشكل غير رسمي بأن مشاكل أولمرت قد تعرقل محادثات إقامة دولة فلسطينية، لاسيما إذا أجرت إسرائيل انتخابات مبكرة أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب ليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو سيفوز فيها.

وقد تفضي أيضا أي انتخابات إلى انهيار كاديما، وهو حزب جديد تكهن معلقون سياسيون بأنه لن ينجو من أي فضيحة سياسية تؤدي إلى سقوط زعيمه.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان