أعمال عنف بمقديشو ومساع بجيبوتي لبدء حوار ينهي الأزمة

قوات أثيوبية في احدي معسكراتها في مقديشو وعهم القائد العام للقوات الإثيوبية في مقديشو جنرال قبري في الزي المدني
استهداف القوات الإثيوبية تصاعد بمناطق متفرقة بالصومال (الجزيرة نت-أرشيف)

مهدي علي أحمد-مقديشو

 
تواصلت اليوم أعمال العنف بمناطق متفرقة بالعاصمة الصومالية مقديشو وضواحيها. ولا زالت التحركات جارية في جيبوتي بين الحكومة الانتقالية والمعارضة الصوماليتين لبدء حوار يضع حدا للأزمة المتفاقمة في الصومال.
 
ففي مقديشو سمع صباح اليوم دوي انفجار هائل بالشارع الذي يؤدي إلى المطار قرب مقر الأمم المتحدة، قال حارس المكتب الأممي إنه كان يستهدف مركبة عسكرية صومالية وأكد مع شهود عيان آخرين للجزيرة نت أن أحدا لم يصب بأذى.
 
وأضاف المصدر للجزيرة نت أن الجنود الذين كانوا على متن المركبة أطلقوا النار بشكل عشوائي بعد الانفجار، مما تسبب في جرح أحد المدنيين.
 
وفي حادث آخر بمنطقة ليقو (120 كلم غرب مقديشو) استهدفت عبوة زرعت على الطريق مركبتين إثيوبيتين من نوع أورال لنقل الجنود.
 
وأفاد شهود عيان للجزيرة نت أن إحدى المركبتين كانت تقل نحو 17 جنديا إثيوبيا دمرت بالكامل، مضيفين أنهم شاهدوا جثث ستة جنود، تناثرت أشلاء اثنان منها.

وفي السياق ذاته قالت سيدة تعمل بمطعم على جانب الطريق الذي وقع فيه الحادث إن القوات الإثيوبية أطلقت النار في جميع الاتجاهات، الأمر الذي أحدث هلعا كبيرا لدى المدنيين. وأضافت السيدة أنها رأت شخصا ملقى على الأرض يعتقد أنه منفذ العملية.

إعلان
 

"
أفادت مصادر حكومية وإعلامية بأن القوات الإثيوبية نزعت سلاح مليشيات والي هيران يوسف هجر دبقيد وأضافت المصادر أنها قامت بذلك تنفيذا لأوامر قضائية حكومية
"

نزع سلاح

من جهة أخرى أفادت مصادر حكومية وإعلامية أن القوات الإثيوبية نزعت سلاح مليشيات والي هيران يوسف هجر دبقيد. وأضافت المصادر أنها قامت بذلك تنفيذا لأوامر قضائية حكومية.
 
يذكر أنه تم نزع سلاح والي مقديشو محمد عمر حبيب منذ نحو أسبوعين، تنفيذا لتعهد رئيس الوزراء الصومالي بداية الشهر الحالي بتشكيل جيش موحد تشرف عليه الحكومة وليس القبيلة.
 
مفاوضات جيبوتي
من جهة أخرى، أفاد مصدر من الوفد الحكومي الذي يفاوض وفد المعارضة أو ما يعرف بالتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال الذي أنشأته فصائل المعارضة الصومالية في أسمرا وعلى رأسها المحاكم الإسلامية، أن الوفدين اجتمعا ليلة أمس بالقصر الرئاسي في جيبوتي وبحضور رئيسها.
 
في المقابل نفى محمد علي عينتي العضو في وفد المعارضة للجزيرة نت عقد هذا الاجتماع قائلا "لم نلتق مع وفد ما يسمى الحكومة الانتقالية" واصفا ما يجري حاليا بالمفاوضات بين التحالف والأمم المتحدة لخلق مبادئ مشتركة تمهد الطريق أمام الخروج الإثيوبي من الصومال.
 
وأكدت مصادر من الوفدين في جيبوتي للجزيرة نت أن الطرفين على استعداد تام للخروج من الأزمة. وقال مصدر من التحالف إن "العقبة الرئيسية أمام التفاوض هي الوجود الإثيوبي الذي ينبغي أن ينتهي قبل أي حوار".
المصدر : الجزيرة

إعلان