إرجاء لقاء بين المعارضة والحكومة الصومالية في جيبوتي

قوات أثيوبية في احدي معسكراتها في مقديشو وعهم القائد العام للقوات الإثيوبية في مقديشو جنرال قبري في الزي المدني
قوات إثيوبية تعرضت لكمين بينما تتواصل جهود سياسية بجيبوتي (الجزيرة-أرشيف)

أرجئ اجتماع كان مقررا السبت في جيبوتي بين ممثلي الحكومة الصومالية والمعارضة إلى "يومين أو ثلاثة"، في حين تواصلت أعمال العنف في العاصمة الصومالية مقديشو.

 
وأعلنت سوزانا برايس الناطقة باسم الموفد الخاص للأمم المتحدة في الصومال أحمد ولد عبد الله أن بعض المندوبين إلى المباحثات وصلوا متأخرين إلى جيبوتي، وأن مراسم الافتتاح ستتم بعد يوم أو يومين.
 
من جهته أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة في الصومال عن "تفاؤله"، مؤكدا أن "الصوماليين الموجودين في جيبوتي ملتزمون تماما بالسلام والمصالحة وما فيه خير الصومال".
 
وقال أحمد ولد عبد الله إن المشاركة في وفدي الحكومة الانتقالية والمعارضة المنفية في أسمرا يقتصر على سبعة أشخاص، وإنهم سيبحثون في جلسة مغلقة "دون تدخل خارجي" ودون حضور ممثلي المجتمع الدولي باستثناء حفل الافتتاح.
 
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن "صنع السلام يتم بين أعداء وليس بين أصدقاء" في إشارة إلى فشل مؤتمرين عقدا في 2007. ولم تحدد مدة المؤتمر لكن مصدرا قريبا من المنظمين تحدث عن أسبوع كحد أقصى، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
 
وفي الأثناء نصب مسلحون كمينا لقوات حكومية في منطقة يقبرويني غربي العاصمة واشتبكوا أيضا مع القوات الصومالية في بلدة توفيق شمالي المدينة. وقتل في الكمين خمسة من القوات الحكومية، في حين لقي 35 شخصا مصرعهم في يومين في عدة اشتباكات بين المسلحين والقوات الصومالية والإثيوبية.

 
إعلان
وقال شاهد عيان في يقبرويني "فتح الإسلاميون النار على قوات الحكومة أثناء مرورها في نفس المكان الذي نصب فيه كمين للقوات الإثيوبية قبل يومين". وأضاف أن خمسة جنود قتلوا على الفور، وهرب سائق سيارة نقل صغيرة ومعه جريحان واستولى المسلحون على السيارتين المتبقيتين.
 
وفي بلدة توفيق قال مواطنون إن المقاتلين هاجموا القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة في الصومال. وأكد شاهد عيان أنه رأى مركبة عسكرية إثيوبية تحترق وثلاث جثث تبدو أنها لمسلحين على مسافة قريبة بعد توقف القتال.
 
يذكر أن المعارضة المسلحة رفضت مرارا الاجتماع مع مسؤولين من الحكومة إلى أن تغادر القوات الإثيوبية الأراضي الصومالية لكن في الشهر الماضي تخلوا عن هذا المطلب ووافقوا على إرسال مندوبين إلى جيبوتي.
 
وكانت القوات الإثيوبية دخلت الصومال بطلب من الحكومة الانتقالية الصومالية، وتمكنت من دحر قوات المحاكم الإسلامية نهاية 2006 وبداية 2007 التي كانت سيطرت  لعدة أشهر على وسط الصومال وجنوبه.
المصدر : وكالات

إعلان