مقتل شرطيين صوماليين ومفاوضات متوقعة السبت بجيبوتي

قتل شرطيان صوماليان عندما أغار نحو مائتين من المسلحين على مركز الشرطة بحي وابيري وسط العاصمة مقديشو، في حين ينتظر أن يلتقي مندوبون عن المعارضة الصومالية والحكومة الانتقالية السبت في جولة مفاوضات بجيبوتي.
وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية واستولوا على المركز فترة قصيرة وأحرقوا شاحنة عليها مدفع ثقيل قبل أن يتراجعوا بعد وصول تعزيزات.
ومن جهتهم أكد مسؤولو الشرطة الصومالية مهاجمة مسلحين للمركز، إلا أنهم لم يكشفوا عن عدد القتلى.
ومركز وابيري هو من مراكز الشرطة القليلة التي لا تزال تعمل في مقديشو، حيث تم إخلاء مركزين آخرين في الآونة الأخيرة بعد اقتتال عنيف بين القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا ومسلحين.
قصف وهجوم
وصرح المتحدث باسم المحاكم الإسلامية عبد الرحمن عيسى عدو بأن اثنين من مسلحيها قتلا، إضافة إلى ثمانية من أفراد الشرطة.
كما قصف مسلحو المحاكم -وفق المتحدث نفسه- قاعدتين للقوات الإثيوبية في عاصمة الصومال دون معرفة حجم الخسائر.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم دام قتل فيه 35 شخصا على الأقل بينهم ثمانية جنود إثيوبيين، في معارك عنيفة تلت هجوما شنه مقاتلون صوماليون على قافلة للجيش الإثيوبي وسط البلاد.
واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر مساء الأربعاء بولاية هيران وسط البلاد على بعد ثلاثمائة كلم شمال مقديشو، حين نصب المقاتلون كمينا لقافلتين للجيش الإثيوبي.

مفاوضات سلام
وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل فترة قصيرة من مفاوضات سلام من المتوقع أن تبدأ السبت في جيبوتي بين المعارضة الصومالية والحكومة المؤقتة برعاية من الأمم المتحدة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى الصومال أحمدو ولد عبد الله إنه سيحضر هذا الاجتماع في البداية سبعة مندوبين من كل جانب وإذا تحقق تقدم سيسافر مزيد من المشاركين.
وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي وافقت فيها الأطراف الصومالية على الاجتماع بعدد محدود من المندوبين في موعد مقرر في إطار زمني محدد في مكان مقرر".
واتهم رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد الحكومة الانتقالية بارتكاب جرائم حرب. وقال في برنامج (مباشر مع) الذي بثته الجزيرة مساء الخميس إنه لا يمكن التفاوض مع هذه الحكومة في مؤتمر جيبوتي المقبل.