قتلى في اشتباكات بين مسلحي طالبان والقوات الأفغانية بكابل

An Afghan policeman (L) and an Afghan National Army soldier (R) inspect the site of a suicide attack in Khogyani district Nangarhar province on April 29, 2008. A suicide bomb tore through a team preparing to eradicate opium poppy fields in eastern Afghanistan on April 29, killing 18 people, most of them policemen, the government said.

سقط عدد من القتلى في اشتباكات وقعت صباح اليوم بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحين من حركة طالبان تحصنوا في عدد من المنازل وسط العاصمة كابل.
 
وقال مدير مكتب الجزيرة في كابل سامر علاوي إن المواجهات –التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الجانبين- انتهت، في حين تعمل عناصر أمنية خاصة على تفكيك بعض الألغام والمتفجرات في المنطقة.
 
وأوضح أن الاشتباكات أوقعت قتيلين في صفوف القوات الحكومية إضافة إلى امرأة، كما لقي خمسة مسلحين مصرعهم بينهم اثنان قالت الشرطة إنهما متورطان في محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي الأحد الماضي، وتمكن مسلح آخر من الفرار، فيما أشار شهود إلى اعتقال قوات الأمن ثلاثة أشخاص يشتبه في انتمائهم للمسلحين.
 
وقد تضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتل المسلحين، فبينما قال مسؤول بوزارة الدفاع إنهم فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم داخل منزل بالقرب من كابل القديمة، نقل مدير مكتب الجزيرة عن مصادر قولها إنهم سقطوا جراء الاشتباكات.
 
وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية مصرع اثنين من عناصر الحركة شاركا في محاولة اغتيال كرزاي، وذكر أنهما يدعيان عطا محمد وميرويز مشيرا إلى أن زوجة الأول وابنته الرضيعة قتلت بالاشتباكات التي استمرت عشر ساعات وفق المتحدث.
 
واندلعت المواجهات بعدما طوقت القوات الحكومية مساء أمس منزلا يختبئ فيه مسلحون مشتبه فيهم بمنطقة غوزارغاه ذات الكثافة السكانية. وقد أغلقت تلك القوات طريقا رئيسيا يربط المنطقة بوسط العاصمة، ودعت السكان إلى إخلاء منازلهم.
 
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية سعيد أنصاري قوله إن قواته كانت تريد اعتقال المشتبه فيهم أحياء، دون ذكر تفاصيل أخرى.
 
وتأتي الاشتباكات عقب نجاة كرزاي من الاغتيال الأحد الماضي في هجوم تبنته طالبان والحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار أثناء حضوره عرضا عسكريا في كابل مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص بينهم نائب بالبرلمان وثلاثة من المهاجمين.
 
وجاءت المواجهات الأخيرة في كابل بعد يوم من مصرع 19 أفغانيا بينهم سبعة مدنيين وإصابة 41 آخرين في هجوم انتحاري استهدف اجتماعا لمسؤولين إداريين وأمنيين في إطار مكافحة زراعة المخدرات في مديرية خوكياني قرب مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار شرقي البلاد، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية.
 
عملية هلمند

undefinedوتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء قوات التحالف فجر أمس عملية واسعة ضد مسلحي طالبان بمدينة غارمسير بولاية هلمند جنوبي البلاد، وذلك في أول عملية من نوعها تقودها القوات الأميركية المنضوية تحت لواء حلف الناتو  بهذه المنطقة منذ سنوات.
 
ويشارك بالعمليات مئات من قوات مشاة البحرية (المارينز) معظمهم ممن خدم بالعراق، مدعومين بالمروحيات. وقال قادة عسكريون أميركيون إن مقاتلي طالبان كانوا يتوقعون الهجوم وقد زرعوا المزيد من الألغام والعبوات الناسفة بالمنطقة.
 
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الأمير وليام حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قيامه بزيارة سرية خاطفة الأحد لقوات بلاده في قندهار بأفغانستان بوصفه أحد أفراد الفريق حيث أمضى حوالي ثلاث ساعات على الأرض واطلع على سير العمليات.
 
وجاءت زيارة الأمير بعد أكثر من شهر على قيام شقيقه الأمير هاري بمهمة لمدة عشرة أسابيع في أفغانستان كانت الأولى لأحد أفراد العائلة المالكة على خطوط الجبهة منذ حرب فوكلاند عام 1982 ضد الأرجنتين.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان