قمة إقليمية تتحاشى اتخاذ قرار حاسم من انتخابات زيمبابوي

14/4/2008
دعت قمة إقليمية سلطات زيمبابوي إلى أن تنشر "بسرعة" نتائج الانتخابات الرئاسية, لكنها قالت إن الأمر لا يرقى إلى أزمة.
وقال وزير خارجية زامبيا كابينغا باندي إن قمة مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي التي التأمت في عاصمة زامبيا وحضرها 14 رئيسا وانتهت فجر اليوم، تدعو اللجنة الانتخابية في زيمبابوي إلى نشر النتائج بسرعة "بما يتماشى مع القانون".
وطلبت القمة -حسب باندي- من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي ضمان إجراء دور ثان محتمل "في مناخ آمن", ووعدت بإرسال مراقبين, علما بأنها كانت قد أرسلت فريقا لمراقبة الاقتراع الذي نظم في 19 من الشهر الماضي قاده وزير دولة من أنغولا, وهو بلد لم ينظم انتخابات منذ 1992.
لا أزمة
وحسب مسؤول زامبي رفيع تأخر اختتام القمة –التي دامت 13 ساعة- لخلاف حول ما إذا كان الأمر يتعلق بأزمة, لكن باندي حسم ذلك عندما قال إن "الأمر لا يتعلق بأزمة إطلاقا" في زيمبابوي وهو توصيف تتفق عليه السلطة والمعارضة حسب قوله.

وغاب موغابي عن القمة, ربما بسبب حضور غريمه في الانتخابات رئيس حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مورغان تسفانغيراي الذي غادر اللقاء قبل انتهائه.
وذكّر حديث وزير خارجية زامبيا بتصريحات مماثلة لرئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي -الذي التقى غريميْ الانتخابات في هراري- قال فيها إن الأمر لا يتعدى عملية انتخابية طبيعية, ودعا إلى الانتظار حتى تعلن السلطات المختصة النتائج النهائية.
وعززت قمة لوساكا شكوكا مفادها أن قادة التكتل الإقليمي لا يميلون إلى اتخاذ قرار حاسم حول موغابي الذي لا ترغب القمة في وضعه في قفص الاتهام, حسب قول الرئيس الزامبي مواناواسا.
تقدم كبير
غير أن الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية من أجل التغيير الديمقراطي تانداي بيتي اعتبر القمة مع ذلك تقدما كبيرا, وقال إن "مجرد تشجع" قادة التكتل الإقليمي على عقدها "إقرار بأن الأشياء ليست على ما يرام".
وتنتظر المعارضة التي أعلنت فوزها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية, الرد على طعن قدمته منذ أسبوع لدى المحكمة العليا يطلب إلزام السلطات بنشر النتائج فورا.
إعادة فرز
وقالت اللجنة أمس إنها ستعيد فرز أصوات الانتخابات -التي جرت قبل 16 يوما- في 23 دائرة انتخابية بحضور ممثلي ومرشحي الأحزاب ومراقبي الانتخابات.
وحسب صحيفة صنداي ميل -الناطقة باسم حكومة الرئيس موغابي, لدى رئيس اللجنة جورج تشيويش أسباب منطقية للاعتقاد بوجود خطأ في الفرز يؤثر على النتائج.
وحاولت السلطات طمأنة المعارضة بأن الجيش سيبقى على الحياد. وقال وزير الإعلام سيكانيسو نديلوفو إن الجيش في الثكنات، فـ"البلاد لا تحتاج كثيرا إلى خدماتهم في هذه الأجواء السلمية", في إشارة إلى اتهامات المعارضة التي تقول إن السلطات تستخدم قوات الأمن لترهيبها.
وثيقة سرية
وكان التلفزيون الرسمي قد تحدث عن اكتشاف وثيقة سرية أعدتها المعارضة للقيام بتزوير واسع, يشمل رشوة مدرسين شاركوا في تنظيم الانتخابات للسيطرة على البلاد بما يرضي ""شركاءهم الدوليين" في إشارة إلى بريطانيا.
المصدر : وكالات