بوش يأسف لمعلومات مخابراته الخاطئة عن العراق قبل الحرب

قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن "أكبر ما يأسف عليه" في فترة رئاسته المعلومات الاستخباراتية الخاطئة التي قالت إن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل.
وقال في لقاء بث اليوم على قناة أي بي سي "إن كثيرين جازفوا بسمعتهم وقالوا إن تدمير أسلحة الدمار الشامل سبب لإزالة صدام حسين" لكنه لم يشأ الإجابة عندما سئل إن كان سيخوض الحرب لو جاء في المعلومات الاستخباراتية أن العراق لا يمتلك هذه الأسلحة, واكتفى بالقول "هذا سؤال شيق. هذا أمر قد انتهى وليس لي حيلة فيه".
لست الوحيد
وذكّر بوش بأن اعتماد المعلومات الاستخباراتية الخاطئة بشأن العراق لم يقتصر عليه, فقد اعتمدها أيضا كثيرون من أعضاء الكونغرس, قبل انتخابه أثناء النقاش حول هذا البلد, وكثيرون من قادة دول العالم.
وأضاف أنه لم يكن يتوقع الحرب ولم يكن جاهزا لها عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 "بمعنى آخر لم أقل في حملتي الانتخابية: صوتوا لي من فضلكم, سأكون قادرا على التعامل مع هجوم".
سحب القوات
أما عن سحب القوات الأميركية فكان سيضر بمبادئه حسب قوله "لقد كان نداء صعبا خاصة أن كثيرين كانوا ينصحونني بمغادرة العراق أو الانسحاب داخله".
ويوجد في العراق 146 ألف جندي أميركي, كما يوجد 32 ألفا آخرين في أفغانستان.
ووقعت الولايات المتحدة والعراق الشهر الماضي اتفاقية أمنية يغادر بمقتضاها الجيش الأميركي العراق بحلول 2011.
وتنتهي ولاية بوش بعد خمسين يوما ليسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب باراك أوباما الذي وعد بانسحاب سريع من العراق.