كرزاي يطلب تشاورا قبل تنفيذ عمليات أميركية بأفغانستان

Afghan President Hamid Karzai gestures as he congratulates U.S. President-elect Barack Obama during a news conference in Kabul November 5, 2008.
كرزاي طلب من القوات الأميركية أن تكون عملياتها أكثر حذرا (الفرنسية-أرشيف)

طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايك مولن تحديد المهام التي ستقوم بها القوات الأميركية الإضافية، وضرورة مشاورة الحكومة الأفغانية قبل تنفيذ هذه العمليات.

 
ويعكس ذلك قلق كرازاي من تداعيات وقوع المزيد من الخسائر بين المدنيين الأفغان، مع وصول ما بين 20 و30 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان بحلول صيف 2009، حسب ما أعلن مولن الأحد.
 
وقال كرزاي إنه يشك بأن إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى القرى الأفغانية سوف يخمد ما أسماه التمرد، وتساءل عن الخطة الأميركية لنشر قوة قوامها 3500 جندي في ولايتين أفغانيتين قرب العاصمة كابل.
 
وحث كرزاي مولن على ضرورة أن تكون القوات الأميركية أكثر حذرا أثناء عملياتها بالقرى الأفغانية، وأن توقف عمليات التفتيش داخل المنازل.
 
وطلب الرئيس الأفغاني من القائد العسكري الأميركي أن يحقق في إدعاءات ذكرت أن القوات الأميركية قتلت ثلاثة أفغان في غارة الأسبوع الماضي بولاية خوست. 
 
وكان الرئيس الأفغاني انتقد في مقابلة مع صحيفة شيكاغو تريبيون الأميركية السبت خطة الولايات المتحدة لنشر مزيد من جنودها في أفغانستان، واعتبر أن ذلك ليس الحل الكامل للمشكلة، كما انتقد كرزاي أسلوب عمل القوات الدولية في بلاده واعترف بأن حكومته وحلفاءها باتوا في مأزق.
إعلان

إشراك شيوخ القبائل

"
مسؤولون في الحكومة الأفغانية يعملون من وراء الستار على إشراك شيوخ القبائل في القتال ضد حركة طالبان كوسيلة لتقويض النفوذ المتزايد للحركة
"

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعمل فيه مسؤولون في الحكومة الأفغانية من وراء الستار على إشراك شيوخ القبائل في القتال ضد حركة طالبان كوسيلة لتقويض النفوذ المتزايد للحركة.
 
ويعد إشراك الزعماء في المناطق الريفية في أفغانستان جزءا من إستراتيجية جديدة لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لترويج الوسائل التقليدية للحكم المحلي.

 
وقال بارنا كريمي نائب وزير الشرطة في الإدارة المستقلة للحكم المحلي إن الوسيلة الوحيدة لإعادة السلام والاستقرار إلى هذه البلاد هي إحياء الحكم التقليدي للشعب داخل المجتمع سواء في شؤون الحكم أو الأمن.
 
وتتبع الإدارة المستقلة للحكم المحلي الحكومة الأفغانية، وهي همزة وصل بين المجتمع والشيوخ في المناطق الريفية في أفغانستان حيث تحترم كلمتهم وتحدد في أحيان كثيرة القانون المحلي.
 
وعن طريق مجالس الشورى التي تضم شيوخ القبائل تريد الإدارة المستقلة للحكم المحلي من أصحاب النفوذ المحليين انتقاء مدنيين لشغل مواقع في الجيش الوطني الأفغاني والشرطة.
 
وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفد مكيرنان أوصى بهذه الخطة في واشنطن الشهر الماضي وسيلة لتحسين فعالية الحكومة على المستوى المحلي في البلاد التي ليس لها تاريخ من الحكم المركزي.
 
يشار إلى أن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد قال الأحد إن الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية يمكن أن تجريا محادثات مع من وصفهم بالمعتدلين من حركة طالبان.
المصدر : وكالات

إعلان