مؤتمر الاستثمار.. تصميم فلسطيني على كسر حصار نابلس
عاطف دغلس-نابلس
اعتبر مسؤولون وخبراء فلسطينيون أن مجرد انعقاد مؤتمر فلسطين للاستثمار "ملتقى الشمال" إشارة واضحة لكسر الحصار عن مدينة نابلس وعن شمال الضفة الغربية الذي لا زال يعاني من إجراءات الحصار الخانقة.
وبدا منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للاستثمار المحدودة الراعي الأساسي للمؤتمر متفائلا بعقد المؤتمر، واعتبره وسيلة لكسر الحصار عن نابلس وعن الشمال الفلسطيني، كما اعتبر مشاركة وحضور رجال الأعمال من فلسطين ومن "الداخل المحتل عام 1948″، ومن الشتات، دلالة واضحة على الصمود الفلسطيني، و"على دعم إخوانهم بالشمال ويعطي الأمل مجددا للمستقبل".
وكشف المصري أن سلطات الاحتلال منعت قرابة مائة من رجال الأعمال في قطاع غزة من الحضور للمؤتمر.
ووفقا لتوقعات المصري، قد يصل حجم الاستثمار لأكثر من مليار دولار لنحو سبعين مشروعا، تتعلق بجميع القطاعات الصناعية والزراعية والمدن الصناعية والبنى التحتية والمشاريع الإنمائية المتعددة.
مشاريع عملية
وأكد أن المشاريع التي ستطرح ستخدم منطقة شمال الضفة – التي يصل عدد سكانها نحو مليون نسمة، يشكلون 40% من سكان الضفة- بشكل كبير وستخلق فرص عمل كبيرة لآلاف من الشباب الفلسطيني.
وبين أنهم سعوا لتشكيل أربعة صناديق استثمارية في الأراضي الفلسطينية، حيث يخدم أحدها شمال الضفة والآخر جنوبها والثالث خصص لقطاع غزة ورابع لمدينة القدس الذي وصل حجمه لـ100 مليون دولار.
كسر الحصار
من جهته أمل الدكتور حسن أبو لبده المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء سلام فياض في حكومة تسيير الأعمال أن يكون هذا المؤتمر كاسرا للحصار خاصة بمنطقة الشمال.
ولعل السعي الإسرائيلي للحيلولة دون تحسن الاقتصاد الفلسطيني هو الذي دفع أبو لبدة للتخفيف من حجم طموحاته، وقال للجزيرة نت "نحن واقعيون، وندرك السعي الإسرائيلي لإعاقة تقدم الاقتصاد الفلسطيني، هم لا زالوا يرفضون أي إجراءات من شأنها أن تسهل تنقل المواطنين والبضاعة".
من جانبه أكد رئيس مجموعة الاتصالات الفلسطينية عبد المالك الجابر أن المعيار الأوحد والرئيس لمصداقية الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بدعم الاستثمار بمدينة نابلس والشمال هو إزالة الحواجز.
وأوضح للجزيرة نت أن "نابلس هي المدينة الوحيدة المحاطة بأكثر من عشرة حواجز.
وطالب الجابر الحكومة الفلسطينية بعقد اجتماعاتها بنابلس أقلها مرة كل شهر، إضافة لتخصيص يوم واحد في الأسبوع للوزراء ليعملوا بمكاتبهم بنابلس، "نريد إنجازات على أرض الواقع نلمسها، ومن خلالها نسلط الضوء ونضغط على الاحتلال من أجل تغيير صورته عن نابلس أنها مدينة تخرج الإرهابيين".
يذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني بعد مؤتمر فلسطين للاستثمار الذي أقيم أواخر مايو/ أيار الماضي، كما سيعقد مؤتمر آخر في بريطانيا ضمن سلسلة من المؤتمرات التي تعقد لدعم الاقتصاد الفلسطيني.