جرحى ومعتقلون بمظاهرة ضد مصنع للسلاح جنوب لندن

مدين ديرية-لندن

 

أصيب ثلاثة أشخاص واعتقل 15 آخرون في مظاهرة منددة بمصنع للسلاح نظمها نشطاء حقوقيون بريطانيون الأربعاء في مدينة برايتون جنوب لندن.

 

وطالب المتظاهرون وهم نشطاء مجموعة حقوقية تدعى "سحق إيدو" بإغلاق مصنع "إيدو" للسلاح باعتبار أنه يصدر منتجاته "لقتل الأبرياء" في فلسطين والعراق.

 

واشتبكت الشرطة البريطانية مع مئات المتظاهرين الذين انطلقت مسيرتهم من جامعة ساسيكس، وساندهم سكان آخرون جاؤوا من مدينة برايتون ومدن ومناطق أخرى.

 

وصدت الشرطة وفرق مكافحة الشغب المتظاهرين مستعينة بالهري وعشرات الكلاب المدربة، ومنعتهم من الوصول إلى مصنع إيدو للسلاح.

 

وحمل المتظاهرون -وأغلبهم من الشباب والطلبة- أعلاما حمراء تعبيرا عن سخطهم بشأن الدماء التي يتسبب فيها مصنع إيدو، إضافة إلى حملهم لافتات تبرز صورا لـ"جرائم" ارتكبت في العراق وفلسطين ولبنان.

 

كما هتفوا مطالبين بإغلاق المصنع إضافة إلى شعارات أخرى رددوها على غرار "غزة حرة.. فلسطين حرة" و"بلدنا يحكمه الإرهابيون".

 

تجارة ومعاناة

وقال ستيفتن وهو أحد نشطاء "سحق إيدو" إنه "لا يمكن التسامح أبدا مع تجارة السلاح وجني أرباحها من معاناة شعوب العراق وفلسطين وأفغانستان".

 

وأضاف أن "مدينة برايتون ما زالت تعارض الحرب غير المشروعة التي قادتها حكومتا بلاده والولايات المتحدة الأميركية على العراق".

 

من جهته ندد أحد المتظاهرين ويدعى جون كرولار بعمليات القصف والقتل التي تمارسها كل من إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأميركا في العراق قائلا إن "هذه العمليات العسكرية تقتل الناس بقنابل صنعت حاملاتها في مصنع إيدو، في مدينتنا برايتون".

 

وقال ناشط آخر يدعى جيبونس عن هذا الاحتجاج الذي يستمر منذ أكثر من أربع سنوات إنه سيستمر حتى إغلاق المصنع بالكامل، مؤكدا أن شركة "إيدو أي تي تي" التي تدير المصنع غير مرحب بها في المدينة.

 

في المقابل اكتفت مصادر من الشرطة -التي امتنعت عن التعليق عن عدد المعتقلين- بالقول إنها مارست أقصى درجات ضبط النفس.